أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (الـيونسكو)، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، أول كتاب يقدم تقييماً شاملاً للدمار الذي طال موقع التراث العالمي لمدينة حلب القديمة خلال سنوات النزاع المسلح في سوريا.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته اليونسكو، أشارت فيه إلى أن الخبراء في مجال التراث العالمي تمكنوا بفضل صور الأقمار الصناعية والمنهجية العلمية التي اتبعوها من تقييم حجم الدمار الذي لحق بالمدينة.
ويبين الكتاب المعنون بـ"خمس سنوات من النزاع حالة التراث الثقافي في مدينة حلب القديمة"، أن النزاع أدى إلى تدمير 10 في المائة من المباني التاريخية في مدينة حلب، وأن أضراراً متوسطة وهائلة لحقت بما يقارب نصف الأبنية التي شملها التقييم.
ويقيّم الكتاب الخسائر التي لحقت بزهاء 518 موقعاً، منها قلعة حلب والجامع الأموي الكبير اللذان يندرجان في عداد أبرز معالم المدينة الأثرية التي ترقى إلى الألفية الثانية قبل الميلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب القديمة، واحدة من المواقع السورية الستة التي أدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر في عام 2013.
الأمم المتحدة - واس