أصبحت الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق أشد ما يفتك بالأطفال والشباب في شتى أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وحسب "بي بي سي" نشرت المنظمة الدولية أيضا بيانات تظهر أن أفريقيا تعاني من أعلى معدل في العالم للموت جراء الحوادث المرروية.
وتحذر المنظمة في تقرير من أن العديد من البلدان في أفريقيا وأمريكا الجنوبية ما زالت لا تفرض ما يكفي من قوانين تنظيم الحدود القصوى للسرعات على الطرق.
لكن التقرير يشير أيضا إلى استقرار معدلات الوفاة على مستوى العالم بالمقارنة بحجم سكان العالم.
ويقول التقرير إن حوادث السيارات هي السبب الرئيسي في العالم للوفاة بين الأطفال والشباب البالغين، والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 سنة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الوفاة بسبب إصابات حوادث الطرق أكبر من عدد الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة المكتسب (المسبب لمرض الأيدز) أو السل أو أمراض الإسهال.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "حالات الوفاة هذه ثمن باهظ غير مقبول للنقل".
وأضاف "لا يوجد مبرر للتقاعس عن العمل. هذه المشكلة لها حلول مجربة ومثبتة".
ويقول تقرير منظمة الصحة العالمية إن معدل حالات الوفاة بسبب حوادث الطرق في أفريقيا يبلغ 26.6 حالة بين كل 100 ألف شخص، وهو ما يقرب من ثلاثة أمثال المعدل في أوروبا، والتي سجلت أقل معدل في العالم.
ويشير التقرير إلى أن نصف دول أفريقيا، وعددها 54 دولة، ليس لديها قوانين للسرعة أو لحدود السرعات القصوى.
وقد شهدت كل من بوتسوانا وساحل العاج والكاميرون أكبر زيادة في معدل حالات الوفاة. ومن بين الدول التي شهدت انخفاضا مصر وأنغولا وبوركينا فاسو وبوروندي.
وقد سجلت أفريقيا أيضا أعلى معدل في العالم لحالات وفاة المشاة وراكبي الدراجات.