يعد الحمض النووي مثابة العمود الفقري للحياة ويعتمد "تقريبا" كل كوكبنا عليه، ولكن العلماء اكتشفوا أن النسخة الأولية من "RNA" كانت النقطة المحورية للتطورعلى الأرض البدائية.
ويأتي الحمض النووي الريبي (RNA) بشكل مماثل من الناحية الهيكلية لـ DNA، باستثناء إحدى القطع الأساسية الأربع، وهو الثايمين، الذي تم استبداله باليوراسيل.
ويغير هذا الأمر شكل الجزيء وهيكله، حيث يعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن هذه المادة الكيميائية، هي السبب في ظهور أشكال الحياة الأولى على الأرض.
ووجد أكاديميو جامعة هارفارد أن نسخة مختلفة قليلا من RNA، ربما كانت العنصر الأساسي الذي سمح للحياة على الأرض بالازدهار.
وحسب "ارتي" يدعي العلماء أن مادة كيميائية اسمها "إينوزين"، يمكن أن تكون موجودة مكان الغوانين (وهو أحد البيورينات التي تشكل إحدى القواعد النيتروجينية الأربع في تركيب DNA)، ما يسمح للحياة بالتطور.
ويمكن أن يوفر هذا التغيير الطفيف في القواعد، المعروفة باسم النيوكليوتيدات، أول دليل معروف على "فرضية RNA العالمية"، وهي نظرية تدعي أن RNA كان جزءا لا يتجزأ من أشكال الحياة البدائية.
ويقول جاك سوستاك، البروفيسور في جامعة هارفارد، إلى جانب المعد الأول سيوهيون كيم، إن RNA استخدمت الإينوزين كبديل.
وقال السيد كيم: "تقترح دراستنا أن أقدم أشكال الحياة (A وU وC وI) يمكن أن تكون نشأت من مجموعة مختلفة من النيوكليوتيدات، مقارنة بتلك الموجودة في الحياة الحديثة (A وU وC وG)".
وفشلت محاولات المختبر لصياغة الأدينين والغوانين، النيوكليوتيدات القائمة على البيورين، التي تترابط مع الثايمين/اليوراسيل والسيتوزين، على التوالي في DNA/RNA، عند استخدام ما كان متاحا على الأرض البدائية.
ومكّن الإينوزين الحمض النووي الريبي (RNA) من التكاثر بسرعة عالية مع بضعة أخطاء، وهي ميزة ضرورية للتكاثر.
وقال الباحثون: "نقترح أن الإينوزين قد يكون بمثابة البديل عن الغوانوزين في الظهور المبكر للحياة".
ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في إثبات "فرضية RNA العالمية". وفي الوقت المناسب، قد تؤكد الدراسة دور RNA الأساس في قصة أصل الحياة على الأرض.
وفي نهاية المطاف، يمكن أن يتمكن العلماء من تحديد الكواكب الأخرى، التي تحتوي على المكونات الأساسية للحياة، وتحديد ما إذا كنا نتشارك هذا الكون مع غيرنا أم لا.
ونُشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.