ديفيد جيليفر فنان فوتوغرافي ينتمي لمدرسة ما بعد الحداثة في فن التصوير، وقد لا يكون معروفًا على نطاق واسع في العالم العربي، رغم أن تجربته تقوم على إبداع خارج المناظير التقليدية في التصوير.
وفي مشاريعه التصويرية يقوم هذا المصور الأسكتلندي، بابتكار عناصر الصورة الجمالية بحيث ينشئها من الصفر، ولا يصوّر أشياء قائمة في الطبيعة من الأساس.
كما أنه يعمل على تصوير مشاريع جمالية ذات رسالة أو فكرة محددة، يقوم بالاشتغال عليها لفترة من الزمن، لحين الانتقال لمشروع آخر.
ويقول عن هذا المشروع إنه استخدم فيه تماثيل ودمى صغيرة للبشر، لنقل رسالته الفنية.
ويضيف بأن هدفه إلقاء الضوء على هذا "الوباء" الذي تشكله "القمامة" المترتبة عن استخدام البلاستيك المتزايد في الكوكب.
وبالنسبة له فإن مشهد رمي القمامة يؤلمه جدا، لهذا فهو يأمل أن يستخدم "منهجه الفريد" كما ينعته، بتسليط الضوء على هذه الكارثة التي تتهدد الكوكب.
وقضى جيليفر وقتاً طويلاً منذ بداية السنة في جمع حقائب معبأة بالأدوات البلاستيكية التي يستخدمها الناس، والقمامة التي يرمونها على الشواطئ، كل ذلك لإنجاز مشروعه الفني التصويري.
وأنجز بالفعل المشروع على شكل معارض بجوار الشواطئ والبحيرات على الساحل الغربي لاسكتلندا ليعكس من خلاله تصوراته، سواء من خلال إعادة توظيف هذه القمامة أو التوعية بخطرها.