قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس يوم امس الاثنين في بيان إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق "يجب أن يتوقف حالاً" في وقت "يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة".
ويأتي ذلك بعد يوم دموي في الغوطة الشرقية قتل فيه جراء قصف عنيف لقوات النظام نحو 80 مدنياً، بينهم حوالي 20 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعرب مومتزيس في البيان عن قلقه "العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف" في الغوطة الشرقية، وقال إن "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة، لا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها الآن"، مشدداً على أن "استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية يجب أن يتوقف حالاً".
واعتبر ان "التصعيد الأخير للعنف يُفاقم الوضع الانساني الخطر أصلا" لحوالي 400 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وتشهد الغوطة الشرقية منذ مساء الأحد تصعيداً عنيفاً للقصف الجوي من قبل قوات النظام، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم بري وشيك.
وأسفر القصف امس الاثنين عن مقتل حوالي 80 مدنياً واصابة نحو 300 آخرين بجروح، وأشار مومتزيس إلى تقارير يومية تتحدث عن مقتل وإصابة مدنيين فضلاً عن دمار وأضرار تلحق بمستودعات ومستشفيات ومدارس.