أكدت دولة الامارات اصطفافها القوي إلى جانب «المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يهدد وحدتها أو يمس سيادتها أو ينال من مكانتها أو يسئ إلى قيادتها وشعبها».
ونقلاً عن صحيفة " الحياة " قال رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لمناسبة احتفال دولة الامارات باليوم الوطني لقيام الدولة الاتحادية: «إن أي مس بالسعودية هو مس بدولتنا". وأضاف إن «المملكة العربية السعودية الشقيقة، تحت قيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هي مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، وحامية الحرمين الشريفين، صمام أمان خليجنا العربي، وركيزة السلام والاستقرار في العالمين العربي والإسلامي».
وتابع: «ضمن هذا يأتي أيضاً وقوفنا القوي إلى جانب اليمن الشقيق دعماً للشرعية، ولإعادة الأمل لمواطنيه، عبر العمل لانهاء الانقلاب الحوثي وتوفير الاحتياجات الإنسانية والإغاثية لليمنيين وإعمار المناطق المحررة، سعياً إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن».
وأكد حرص الامارات على «توسيع علاقاتها الخارجية،و بناء شبكة قوية من التفاهمات والشراكات مع الدول الكبرى والنامية، بما يحقق مصالحها الوطنية، وبما يدعم سياساتها ومبادراتها في كل المجالات، وفي مقدمها مواجهة التطرف والإرهاب، لدحر تنظيماته وتجفيف مصادر تمويله، والتصدي للتدخلات والأطماع الإيرانية، ومواجهة التجاوزات الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، جنباً إلى جنب مع التصدي للتحديات والتهديدات التي يواجهها الأمن الخليجي والعربي، بما ينهي حالات الصراع والأزمات، وبما يخرج المنطقة العربية من دوامة العنف، وصولاً إلى استعادة السلام والأمن والاستقرار فيها». وشدد الشيخ خليفة بن زايد على «تضامننا الكامل مع الأشقاء في مملكة البحرين وليبيا والعراق وسورية ولبنان، ودعمنا المطلق لجهود التصدي لما يستهدف أمنهم وينال من وحدتهم».
ولفت الى نجاح الدبلوماسية الاماراتية في «تحقيق السلام بين أثيوبيا وإريتريا بعد عشرين عاماً من النزاعات والحروب". مؤكدا أن الامارات لا تدخر جهداً في تسوية الصراعات وصنع السلام الإقليمي «إيماناً منّا بأن الأمن الإقليمي والعالمي كلٌ لا يتجزأ، وبأن إنهاء الصراعات وتسوية الأزمات وإرساء السلام هي المدخل الجوهري لحماية الشعوب من ويلات الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة للجميع».