قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني الدكتور مفيد الحساينة: إن قطاع غزة يحتاج في الوقت الراهن إلى 102 ألف وحدة سكنية جديدة، للتغلب على أزمة السكن الخانقة التي تعصف بقطاع الإسكان، إضافة إلى إعادة بناء 24 ألف وحدة قائمة من جديد.
وأوضح الحساينة، في بيان اليوم ، أن أكثر من 70 % من الأسر عاجزة مادياً ولا تسمح قدراتها المالية الذاتية الخاصة ببناء وحدات سكنية ودون مساعدة الغير. مشيراً إلى أن حاجة القطاع من الوحدات السكنية سنوياً تبلغ 14 ألف وحدة.
وكشف الحساينة أن عدد الوحدات السكنية التي تم بناؤها في قطاع غزة منذ قيام السلطة الوطنية في العام 1994 وحتى الآن بلغ 130 ألف وحدة. مشيرا إلى أن عدد الوحدات السكنية القائمة الآن 285 ألف وحدة، منها 55 ألفا تحتاج إلى إعادة ترميم وتأهيل.
وبين الحساينة أن 20 في المئة من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة تعيش في وحدات سكنية مكتظة ذات كثافة سكانية عالية، ويبلغ معدل النمو السكاني العام 3.3%.
وأشار الى أن الطلب على الوحدات السكنية يزداد لعدة عوامل وأسباب، من أبرزها النمو الطبيعي في عدد السكان، بالإضافة الى اكتظاظ المباني القائمة، والارتفاع الكبير في أعداد الوحدات السكنية التي تحتاج إلى إعادة بناء وتأهيل، خاصة وأن 70 في المئة من سكان قطاع غزة لاجئون ونصفهم يعيش في مخيمات مكتظة. معتبراً أن هذه المؤشرات خطيرة وتدق ناقوس الخطر وتؤكد الحاجة الكبيرة للاهتمام بدعم القطاع الإسكاني.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ساهمت بتعميق الأزمة بسبب الضرر الكبير الذي أصاب قطاع الإسكان، وتعرض نحو 200 ألف وحدة سكنية للضرر الكلي والجزئي.
وبين أن سياسة وزارة الإسكان تقوم على الاستفادة المثلى من الأراضي المحدودة والاستدامة المالية لقطاع الإسكان، والتركيز على تدوير المبالغ المتوفرة وتنسيق الجهود مع كل المؤسسات، بالإضافة إلى العمل على زيادة الرصيد الوطني من الوحدات السكنية والحفاظ على استقرار النسيج الاجتماعي للسكان ومراعاة البعد الجغرافي والسعي لتحقيق العدالة في المساعدة بحيث تكون المساعدة على قدر الحاجة.
م.ب
القدس المحتلة - يونا