اكتشف العلماء في البرازيل عشرات السلالات الجديدة من السالمونيلا (Salmonella Typhimurium) التي لا تؤثر فيها معظم المضادات الحيوية المستخدمة حاليا.
تقول فيرناندا ألميدا من جامعة سان باولو البرازيلية في مقال نشرته مجلة PLoS One، "لقد أظهرنا أن عددا كبيرا من سلالات السالمونيلا المقاومة لعمل مجموعة واسعة من المضادات الحيوية توجد في الغذاء وفي جسم الإنسان. كل هذا يوحي بأن خطر الأوبئة الناجمة عن الأغذية الملوثة مرتفع جدا اليوم في البرازيل".
صحيح يعيش في الطعام وفي جسم الإنسان عشرات السلالات من السالمونيلا في الوقت ذاته ، وغيرها من البكتيريا المقاومة لتأثير المضادات الحيوية. في هذا الصدد ، باعتقاد العلماء، فإن خطر الأوبئة اليوم لا يزال مرتفعا جدا، حتى أنه يوجد خطر حقيقي بأن الأدوية المضادة للميكروبات ستفقد فعاليتها وسيتراجع الطب إلى "العصور المظلمة".
الأسباب الرئيسية لذلك هي الاستخدام غير السليم للمضادات الحيوية في مزارع تربية الماشية، حيث تضاف إلى علف الأبقار والدجاج والخنازير، لتنتقل نسبة عالية منها إلى الإنسان أثناء تناول لحومها، دون أن يشعر بذلك. أي أن جسم الإنسان يصبح معتادًا عليها، وعندما يصبح المضاد الحيوي ضروريًا حقًا لشخص ما، فإن مفعوله لن يكون بالمستوى المطلوب أو حتى لن يكون له أي مفعول. لذلك يعتقد العلماء بأن حظر استخدام المضادات الحيوية في مزارع تربية الماشية يجب أن يكون الخطوة الأولى نحو مكافحة العدوى.
خلال أعوام 1982-2013 طورت Salmonella Typhimurium 40 جينا تقاوم مضادا حيويا واحدا أو مجموعة مضادات حيوية. أي أن البكتيريا الأكثر انتشارا في العالم يمكنها أن تعلن عن نفسها فجأة، وحينها سيكون من الصعب التغلب عليها عمليا.
أما المستشفيات والعيادات الطبية التي تستخدم المضادات الحيوية بكميات كبيرة، فهي الأخرى باعتقاد العلماء "حاضنة " رئيسية للمكروبات وناقلة نشطة للعدوى.