توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم ست ساعات أو أقل في كل ليلة لا يؤثر فقط بطريقة سلبية على الهرمونات، التي تنظم توازن السوائل في جسم الإنسان، بل يرتبط أيضاً باحتمالية خطر الإصابة بالجفاف، حسب ما أشار إليه موقع "هايل براكسيس"، نقلاً عن دراسة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة "سليب".
وأوضح موقع "ساينس دايلي" أن الدراسة الصادرة عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية، حاولت النظر إلى كيفية تأثير النوم على خطر الإصابة بالجفاف بين بالغين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وأضاف الموقع العلمي المتخصص أن البالغين الذين ناموا ست ساعات فقط كانوا أكثر عرضة للجفاف بالمقارنة من الأشخاص، الذين ناموا ثمان ساعات.
وأوضح موقع "ساينس دايلي" أن الخبراء يعتقدون أن السبب يعود إلى الطريقة التي يُنظم بها النظام الهرموني للجسم الجفاف، إذ أن هناك هرمونا يُدعى "فاسوبريسين"، الذي يتم إفرازه من أجل تنظيم حالة جفاف الجسم، وأردف أن هذا الهرمون يُفرز على مدار اليوم، وكذلك خلال ساعات النوم الليلية، وتابع أن هذا الهرمون مسؤول عن العلاقة بين قلة النوم والجفاف.
ونقل موقع "neurosciencenews" عن المشرف على الدراسة آشر روزنغر، من جامعة بنسلفانيا، قوله "يقوم الجسم بإفراز هرمون فاسوبريسين بشكل كبير أثناء في دورة النوم"، وأضاف أن عدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم يتسبب في تعطيل ترطيب الجسم.
وتابع نفس المتحدث أن "النوم ست ساعات فقط كل ليلة، يُمكن أن يؤثر على حالة الترطيب"، وأضاف: "تشير هذه الدراسة إلى أنه في حال لم تحصل على عدد ساعات نوم كافية وتشعر في اليوم التالي بالتعب، فعليك شرب كميات إضافية من الماء".
وفي نفس السياق، أفاد موقع "theweek" أن جفاف الجسم يُمكن له التأثير على عدة وظائف وأنظمة داخل الجسم مثل الإدراك والحالة المزاجية والأداء الجسدي، وأضاف أنه على المدى البعيد قد يُؤدي الجفاف المزمن إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل التهاب المسالك البولية والحصاة الكلوية.
الجدير ذكره أن دراسة صادرة قبل أسابيع ربطت بين قلة النوم وتصلب الشرايين، فضلاً عن الإصابة بمتلازمة الأيض "التمثيل الغذائي" (حالات مرضية على غرار السمنة وارتفاع ضغط ضغط الدم...)، وفق ما أشار إليه موقع (تي أونلاين).