لقى خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم، أمس الاثنين، في إيطاليا بعد أن ضربت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة معظم مناطق البلاد، وتسببت في ارتفاع المياه في مدينة فينيسيا العائمة إلى مستويات قياسية.
وقتل شخصان عندما سقطت شجرة على سيارة كانا فيها في منطقة قريبة من العاصمة روما، كما قضى شخص آخر جنوب روما، بينما لقي شاب حتفه في نابولي في سقوط شجرة، بحسب السلطات. وفي شمال غرب البلاد قرب سافونا، لقيت عجوز مصرعها.
وفي مدينة فينيسيا، منعت السلطات السياح من الوصول إلى ساحة سانت مارك الرئيسية، بسبب هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية على معظم مناطق البلاد. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت السلطات المحلية أن "المياه المرتفعة" وصلت الى 156 سنتمترا بعد الظهر، بحيث لم تكف المنصات الخشبية التي تضعها السلطات في الممرات الرئيسية في المدينة لضمان عبور السياح بأمان.
وحملت الأسر الأطفال على الأكتاف للمرور بالشوارع المحيطة، بينما ارتدى بعض السياح الجزم العالية واختار آخرون السير في المياه حفاة.
وارتفعت المياه فوق حد 150 سنتمترا خمس مرات في تاريخ البلاد. وفي عام 1966 عندما اجتاحت الفيضانات البلاد مدمرة مركز المدينة، بلغ ارتفاع المياه في فينيسيا 194 سنتمترا.
ووضعت جميع مناطق شمال ايطاليا تقريبا في حالة تأهب بسبب العواصف العنيفة والرياح التي بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، وتساقط أمطار في بعض المناطق تساوي معدلاتها في عدة أشهر.