يُنظّمُ معهد الترجمة بجامعة الجزائر في 19 فبراير الجاري، يومًا دراسيًا حول الترجمة وإشكالات المثاقفة، بمشاركة باحثين وأكاديميين من الجامعات الجزائرية.
ويُحاول هذا الحدث العلمي تقديم إجابات بخصوص استراتيجيات نقل التباين الثقافي وإشكالاته من خلال عدد من المحاور أهمُّها: الترجمة وإشكالات الهوية، واللُّغة العربية والترجمة ومنزلتها في المثاقفة، وإشكالية ترجمة النصوص ، والترجمة السياحية وأثرها في تدعيم المثاقفة، والترجمة الأدبية والمثاقفة.
ويرى المنظّمون أنّ الترجمة أصبحت ركيزة أساسية في التقارب بين الأمم، وأداة حيوية للتواصل والتفاعل بين البشر باعتبارها جسرًا يربط بين الشعوب المتباينة لغويًا وثقافيًا، وهذا ما يتأكد في المجتمعات التي تتحدث أكثر من لغة واحدة، مثل
الجزائر التي تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها ملتقى تلاقح الثقافات وميدان مثاقفة من ناحية اللُّغة والعادات والتقاليد، حيث تتحوّل الترجمة من مجرد فعل لغويّ وترفٍ فكري، إلى فعلٍ ثقافي، وحاجة إنسانية مُلحّة، وأداة تسهم في الاستفادة من التنوُّع
الثقافي وفي تشكيل الوعي الفكري.
وتتلخص التساؤلات التي يسعى المشاركون للإجابة عنها، في الكيفية التي يُمكن من خلالها للترجمة أن تنقل الفعل أو المدلول الثقافي أمام تباين سياقاته اللُّغوية، وكيفية ترسيخه عبر المثاقفة في المجتمع، فضلًا عن مقاربة تلك الفكرة التي صارت تُطرح من حين لآخر حول الترجمة وأهميتها في تكريس لغة المثاقفة بين الحضارات.