قال خبراء عالميون في مجال الصحة يوم امس إن المساعدات الدولية والابتكارات ساهمت في إنقاذ أرواح نحو 700 مليون شخص خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية لكن هذه المكاسب قد تتبدد إذا تراجع الزخم والإرادة السياسية.
وأفاد تقرير صدر عن حملة (وان) التي تروج للمساعدات الدولية أن التقدم الذي تحقق على صعيد الحيلولة دون وقوع حالات وفاة وأمراض منذ عام 1990 قد يتوقف بل وقد يتحول إلى خسارة ما لم تتعهد الحكومات المانحة بالتزامات جديدة للابتكار والتحرك.
وأضاف التقرير الذي نشر تزامنا مع مؤتمر بشأن الصحة العالمية في برلين هذا الأسبوع أن الأنباء الطيبة هي أن العالم يدرك ما هو الضروري للنجاح.
وقالت جايل سميث الرئيسة التنفيذية للحملة ”عدد الأرواح التي أُنقذت يعادل مثلي عدد سكان الولايات المتحدة... أثبتنا أن بوسعنا فعل ذلك لكن التباطؤ أو التراجع في هذه المرحلة الحرجة من شأنه أن يفضي لتأخر التقدم“.
وذكر التقرير أن المساعدات التنموية الدولية في مجال الصحة زادت إلى 56 مليار دولار في 2013 مقارنة بنحو 20.4 مليار في 2000. لكنها تراجعت بحلول عام 2015 لتصل إلى 51.8 مليار دولار.
وخلال الأعوام الخمسة بين 2010 و2015، تراجعت نسبة وفيات الأمهات في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بواقع 15 في المئة بينما تراجعت نسبة الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز بواقع نحو 40 في المئة.
لكن التقرير ذكر أن المساعدات التي يقدمها المانحون في مجال الصحة العالمية ثابتة منذ عام 2014 رغم أن نحو سبعة آلاف شخص يلقون حتفهم يوميا بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإيدز أو السل أو الملاريا.