أعلن المجلس العربي للطفولة والتنمية، برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز ـ الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقراً له ـ عن بدء إنجاز "تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخاطئة في وسائل الإعلام تجاه قضايا حقوق الطفل"، بالشراكة مع كل من إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وذلك ضمن مشروع "المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي" الذي ينفذه المجلس لتوفير آلية لرصد ومتابعة وتحليل ما ينشر عن حقوق الطفل، بغية الارتقاء بالأداء الإعلامي العربي تجاه قضايا تنشئة وحقوق الطفل.
وأوضح الأمين العام للمجلس، الدكتور حسن الببلاوي، أن المجلس ينفذ الدليل بالتعاون مع الشركاء وفريق من الخبراء بإشراف الدكتور عادل عبدالغفار عميد إعلام جامعة النهضة وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بهدف رصد المصطلحات والمفاهيم الإعلامية الخاطئة المتداولة بين وسائل الإعلام العربية المختلفة (المسموعة والمقروءة والمرئية والإلكترونية)، ودراسة التجارب الإقليمية والدولية فى التعامل مع هذه المشكلة، والاستفادة من رؤى الخبراء والأكاديميين والمسؤولين فى صياغة الدليل، وذلك من أجل ترشيد أداء الإعلاميين وغيرهم في التعامل مع قضايا الأطفال بالمصطلحات والمفاهيم الملائمة.
وأوضح المجلس في بيان له (تلقى يونا نسخة منه) أن المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل، تم إقرارها من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في ديسمبر 2016، كما تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته (48) في يوليو 2017، والذي أقر تعميمها على وزارات الإعلام والجهات المعنية في الإعلام في الدول العربية للاسترشاد بها وإدراجها ضمن مواثيق الشرف الإعلامية المعتمدة من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب.
يذكر أن قرار اعتماد مجلس وزراء الإعلام العرب للمبادئ المهنية أتى تتويجاً لسلسلة من الجهود التي بذلها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية وأجفند للتوافق والتدريب على المبادئ من خلال سلسلة من ورش العمل مع الإعلاميين العرب التي نفذت في كل من الأردن والإمارات والسعودية والسودان ومصر، وعلاوة على ذلك فقد أعلنت كل من مؤسسة الأهرام في أكتوبر 2016، ومؤسسة الشارقة للإعلام في نوفمبر 2017 بأنهما مؤسستان صديقتان للطفولة، وملتزمتان بتطبيق هذه المبادئ المهنية.
ومن المقرر أن يستمر المجلس في خطته للعام 2018 في عقد سلسلة الورش التدريبية مع الإعلاميين، لإحداث المزيد من التوافق لتطبيق هذه المبادئ وبما يسهم في تنمية قدرات الإعلاميين في نشر ثقافة حقوق الطفل، وليكون أداة معينة في إعداد الدراسات والأبحاث وإصدار تقارير دورية لتقييم الأداء الإعلامي، وصولاً إلى إعلام صديق للطفولة.
م.ب
القاهرة - يونا