أفادت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" بأن عدد الأميين في الوطن العربي يقدر بـ 73.5 مليون شخص، أي ما يناهز 21% من سكان المنطقة و9.8% من مجموع أميي العالم.
جاء ذلك في كلمة للمكلف بإدارة التربية بمنظمة "ألكسو" لطوف العبدالله خلال ندوة عقدت بمقر المنظمة في تونس حول "تحدي القرائية.. مسؤولية مجتمعية"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقرائية ومحو الأمية الموافق لـ 8 من سبتمبر من كل عام.
وأوضح العبدالله، خلال الندوة التي حضرها خبراء عرب في مجال التربية والتعليم، أن نسبة الأمية في مجموعة الدول العربية تمثل حوالي ضعف المتوسط العالمي، محذرا من خطورة جيوب الأميين المنتشرة في الأرياف والمدن، والتي "تتدحرج وتنفلت عالميا بشكل يجعلنا غير قادرين على التصدي لخطورتها".
ولفت العبد الله إلى أن الشراكات العالمية في مجال محو الأمية لم تحقق لحد الآن الأهداف المرجوة منها، رغم إنفاق الدول العربية لما قيمته 124 مليار دولار، داعيا إلى الاستفادة من بعض التجارب الدولية الناجحة في المجال على غرار التجربة الفيتنامية.
وأشارت الألكسو، في بيان لها، إلى أن العدد الكبير للأمّيين في الوطن العربي يؤشّر على أن التقدم الحاصل في هذا المجال كان بطيئا والنتائج المتحقّقة كانت دون المأمول مقارنة بحجم الجهود التي بُذلت للغرض.
ودعت الدول العربية إلى ضمان حقّ التعليم الجيّد والمنصف للجميع مدى الحياة، وتعليم الشباب المهارات اللازمة في القراءة والكتابة والحساب وإتاحة فرص اكتسابها أمام البالغين ممّن يفتقدون إليها، تحقيقا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
ونوهت بأن مبادرتها بشأن "تعليم الأطفال العرب في مناطق النزاع وتحت الاحتلال" التي أطلقتها في 2017 والتي من أهدافها حماية ملايين الأطفال من الارتداد إلى الأمية تتنزّل ضمن التزامها العمل مع الدول العربية والتنسيق مع شركائها لإيجاد الحلول والمقاربات الملائمة لمعالجة مشكل الأمّية.
وذكّرت الألكسو، المجتمع الدولي بأهميّة القرائية بالنسبة إلى الأفراد، وبذل المزيد من الجهود بغرض الوصول إلى مجتمعات آمنة ومستقرّة ومنتجة، من خلال تمكينها من مهارات القراءة والكتابة والحساب والنفاذ إلى التقانة والعالم الرقمي.
تونس - يونا