تستضيف دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" أعمال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات التي تعقد برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وذلك في الفترة من 10 إلى 13 فبراير الحالي.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تشهد القمة، التي تعد أكبر تجمع عالمي لاستشراف مستقبل الحكومات وآليات مواجهة مختلف التحديات العالمية، مشاركة واسعة لأكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، و130 متحدثا عالميا في 120 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية، تطرح العديد من القضايا الملحة التي تواجهها البشرية في الوقت الراهن، والبحث عن حلول مبتكرة لها، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي العام وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل.
وتستعرض القمة آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية ككل، وكيفية استثمارها وتوجيهها لما فيه صالح المجتمعات الإنسانية، وبما يكفل بناء مستقبل مستدام للأجيال الشابة.
وقال محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات إن "القمة العالمية للحكومات أصبحت منصة معرفية دائمة لجميع الحكومات وفعالياتها مستمرة على مدار العام، مؤكدا أنه خلال خمس سنوات من انطلاقها تحولت القمة العالمية للحكومات إلى ملتقى نوعي، يستقطب نخبة النخبة من المجددين والمبتكرين والمؤثرين عالميا.
وتشهد القمة العالمية للحكومات على هامش أعمالها عقد اجتماعات دولية لمنظمات التعاون الاقتصادي والتنمية واليونيسكو والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية.
كما تضم القمة ستة منتديات، تشكل جزءا أساسيا من أجندتها السنوية، تطرح محاور وقضايا ذات صلة، وتشمل هذه المنتديات: منتدى التغير المناخي، ومنتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، ومنتدى استيطان الفضاء، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي وملتقى أهداف التنمية المستدامة.
في الإطار ذاته، تطلق القمة العالمية للحكومات " دليل الحكومات نحو العام 2071 " الذي يستشرف معالم رحلة تطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، كما تطلق مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل وتكشف عن أحدث الابتكارات الحكومية من خلال عرض أكثر من 20 دراسة حالة للمسرعات الحكومية، وابتكارات الحكومات الخلاقة، فيما يفتح متحف المستقبل أبوابه ليقدم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من ابتكارات ستغير حياة البشر.
وتنظم القمة العالمية للحكومات لأول مرة "منصة السياسات العالمية" التي تمثل منتدى دوليا للحوار رفيع المستوى حول وضع السياسات الحكومية، يهدف إلى تعزيز الاستفادة من الفرص الفريدة التي تتيحها القمة، عبر توسيع نطاق الحوار وتنظيم جلسات متعددة الأطراف تضم نخبة من أبرز المشاركين من كبار السياسيين ورؤساء المنظمات الدولية لمناقشة أحدث الفرص والتحديات التي تواجه وضع السياسات العامة.
وتناقش منصة السياسات العالمية عدة قضايا من بينها التجارة والعولمة، والابتكار الحكومي، والتكنولوجيا المالية، والثورة الصناعية الرابعة، والتعليم، والسياسات الاقتصادية، وتعقد جلساتها بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الدولية الرائدة من بينها الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها.
وفي سياق متصل، تقدم القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة أربع جوائز عالمية هي: جائزة تكنولوجيا الحكومات التي تضم جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة هاكاثون الحكومات الافتراضي، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات؛ بالإضافة إلى جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة أفضل ابتكار للحكومات، وجائزة "تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل".
م.ب
دبي - يونا