أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمره الكريم باستضافة (1300) حاج وحاجة من مختلف قارات العالم لأداء فريضة الحج هذا العام 1439هـ، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تشرف عليه سنوياً وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأعلنت ذلك وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, مؤكدةً أن أمر الملك يجسد الرسالة التي تحملها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم ومع قضاياهم أينما كانوا.
كما يؤكد هذا الأمر الكريم حرص ولاة أمر هذه البلاد على ما يخدم المسلمين، وما يعمِّق أواصر الوحدة والأخوة الإسلامية بين شعوب العالم الإسلامي، في بادرةٍ سنوية كريمة يسعى إليها ويحرص عليها ولاة أمرنا؛ تقديراً منهم للمكانة الشريفة التي وضعهم الله عليها، وأكرمهم بقيادتها، وهي خدمة بيت الله الحرام ورعاية قاصديه.
والجدير بالذكر أن المستضافين ينتمون إلى (90) دولة من قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا، وإن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يبرز المكانة المرموقة والرائدة التي تحتلها المملكة على صعيد العالم الإسلامي بصفتها قبلة المسلمين، ورائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، حيث تسخر كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، كما أن المملكة حاملة لواء الدعوة الإسلامية لإعلاء كلمة التوحيد، وتسعى دائماً لتحقيق وحدة المسلمين ورفع شأنهم وهي تقوم بذلك كله مترسمة نهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والصدر الأول من سلف هذه الأمة، حيث أولت هذا المنهج جل عنايتها.
وبين الوزارة، أن إجمالي من استفادوا من هذا البرنامج منذ بدايته عام 1417هـ، حتى موسم الحج الماضي وصل إلى (43547) ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، وأن ما يميز البرنامج أنه يحقق حلم مسلمين كُثر من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة.