أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية مساءأمس أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وأعضاء لجان الاختيار وجمع من العلماء والمثقفين والإعلاميين وذلك في قاعة الأمير سلطان بالرياض .
وأوضحت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية في بيانها حول نتائج أعمال لجان الاختيار, أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة : خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات توصلت فيها إلى عدد من القرارات منها أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام قررت ، منح الجائزة لهذا العام 1439هـ (2018م) للأستاذ الدكتور أروانديجاسوير (الإندونيسي الجنسية)، أستاذ الكيمياء الغذائية والحيوية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
وقد منح الجائزة لمبررات منها إسهامه في تأسيس "علم الحلال" في مجال الأغذية من خلال مشاريعه وأبحاثه العلمية، تطويره طرائق علمية حديثة لتحليل مدخلات صناعة "البدائل الغذائية الحلال"، وأخرى عملية لاستخراج الجيلاتين من مصادر غير محرمة مثل الأسماك والإبل، وابتكاره مع مجموعة من الباحثين أساليب اكتشاف سريعة للمكونات غير الحلال في الأغذية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الأخرى التي يستهلكها المسلمون، ومنها جهاز "الأنف الإلكتروني المحمول"(Portable Electronic Nose) للكشف خلال ثوان عن وجود دهن الخنزير أو الكحول في الأغذية والمشروبات، دوره الفاعل في إدارة المعهد العالمي لأبحاث الحلال والتدريب في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وجعله مركزاً بحثياً علمياً في مجال الأغذية من منظور شرعي.
وفي جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية: قررت لجنة الاختيار منح الجائزة لهذا العام 1439هـ (2018م) وموضوعها (الأعمال التي أنجزت في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم) للأستاذ الدكتور بشار عوَّاد، الأردني الجنسية،أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية, وقد منح الجائزة على مجمل أعماله في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم، لمبررات منها: تَميُّز تحقيقه بالشمول زماناً ومكاناً، وامتداده إلى رجال الحديث والتاريخ ومشاهير علماء الإسلام، إرساؤه، من خلال أعماله،قواعد وأصولاً للتحقيق جعلت منه علماً يقوم على الدقة والأمانة والتقصي, وقد ساعده على ذلك تمكنه من علوم القرآن والحديث واللغة، وتجلى ذلك في إسهاماته التدريسية والإشراقية في الهيئات العلمية.