أكدت دولة الإمارات الالتزام الجاد للتحالف العربي دعم الشرعية في اليمن بتحمل كامل مسؤولياته المتعلقة بحماية جميع المدنيين وخاصة الأطفال في اليمن، ومواصلة جهوده الهادفة إلى حمايتهم وتخفيف آثار النزاع عليهم بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض.
واستعرضت المندوبة الدائمة لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة خلال البيان الذي أدلت به أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن تحت عنوان "حماية الأطفال اليوم تمنع الصراعات غدا" الجهود التي يبذلها التحالف لتحقيق هذه الغاية بما في ذلك إنشائه بالتنسيق مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنيـة بالأطفال والنـزاعات فيرجينيا غامبا وحدة متخصصة لحماية الأطفال بمقر قيادتها في المنطقة.
واشارت السفيرة، كما ذكرت وكالة انباء الامارات، إلى النتائج الإيجابية التي حققتها جهود التحالف المستمرة لتعزيز حماية الأطفال في اليمن بما في ذلك إعادة إدماج الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات الحوثيين في مجتمعاتهم.
كما أعربت عن إدانة دولة الإمارات وبشدة لجميع أعمال الترويع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي يواصل انتهاجها الحوثيون لترويع سكان اليمن بما في ذلك استهتارهم التام بالأطفال واستخدامهم كجنود ودروع بشرية واستغلالهم للمستشفيات والمدارس للأغراض العسكرية وزرع الألغام بصورة عشوائية فضلا عن شنهم للهجمات الصاروخية ضد السكان المدنيين في المملكة العربية السعودية.
كما اعربت الامارات من جهة اخرى عن قلقها البالغ إزاء الزيادة الكبيرة في الانتهاكات الجسيمة الموثقة المرتكبة ضد الأطفال خلال عام 2017 سواء في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من طوفان الأزمات الحالية. واعمال العنف والانتهاكات التي تنتهجها إسرائيل ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها، واحتجازها للمئات منهم. والانتهاكات التي تحدث ضد الأطفال في الصومال حيث تواصل حركة الشباب ترويع الأطفال وأسرهم وإعدامهم علنا وفي ميانمار التي لا يزال أطفال الروهينجا المسلمين فيها يتعرضون للاضطهاد في إطار العنف المستمر ضد هذه الطائفة المحرومة بشكل كبير من الحماية.
وشددت دولة الامارات في ختام بيانها على أهمية منع نشوب الصراعات في المقام الأول كأفضل سبيل لوقف مأساة الأطفال المحرومين من الحماية أثناء هذه الصراعات.
نيويورك - بنا