انطلقت اليوم أعمال الدورة الرابعة عشرة للاجتماع العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن الشراكة ، وذلك في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) في مدينة الرباط بالمملكة المغربية ، وتستمر حتى 5 يوليو 2018.
وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي ، السفير حميد أوبيليرو، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام للمنظمة، أن هذه الدورة تنعقد في وقت تتعامل فيه المنظمتان مع مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة بالإجراءات الجماعية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم العالميين ، مشيراً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ، بالإضافة إلى الانتهاك الصارخ لمختلف القرارات المتعلقة باستعادة الشعب الفلسطيني لأراضيه وحقوقه الإنسانية غير القابلة للتصرف ، أمر بالغ الأهمية يشغل المنظمتين ، داعياً إلى حل هذه القضية بما يتماشى مع الشرعية الدولية.
وبين أن إحدى النتائج الملموسة المنبثقة عن هذا التعاون ما زالت تتمثل في التنظيم الناجح للمؤتمرات الدولية الثلاثة التي عقدتها منظمه التعاون الإسلامي ، والأمم المتحدة بشأن مسألة القدس خلال الفترة 2016-2018 ، مضيفاً أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي من حيث المشاورات الشاملة وبناء القدرات ، إلى جانب التصدي للصراعات ووسائل حلها وصنع السلام والأمن.
وتطرق الاجتماع إلى مواجهة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف ، وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان وسيادة القانون ، وقضايا عملية السلام في الشرق الأوسط ، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق والصومال وأفغانستان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وميانمار.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي ، يناقش الاجتماع نظام الأفضلية التجارية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي ، وقضايا الزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية ، إلى جانب قضايا النقل والسياحة.
ويبحث الاجتماع أيضا تكثيف التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحوث والتعليم العالي ، والتدريب التقني والمهني ، والبيئة وتغير المناخ وقضايا المياه ، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الحوار بين الثقافات وتعزيز ثقافة الحوار من أجل السلام والمصالحة ، ومكافحة التحريض على التمييز على أساس الدين أو المعتقد ، والقضايا الاجتماعية المتعلقة بمصالح المرأة والطفل والشباب ، والحفاظ على التراث الثقافي للبشرية.
جدة - واس