أفادت دراسة أميركية حديثة أن مرضى السكري من النوع الثاني، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس.
الدراسة أجراها باحثون بكلية طب جامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في دورية (Journal of the National Cancer Institute) العلمية.
وبحسب العربية.نت، يعد سرطان البنكرياس أشد أنواع السرطان فتكاً، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم.
ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر أمراض السرطان فتكا في الولايات المتحدة الأميركية، بحلول عام 2030.
ومن الصعب علاج سرطان البنكرياس، لأنه لا يتم اكتشافه عادة إلا بعد أن يصل إلى مرحلة متقدمة.
ولكشف العلاقة بين السكري وسرطان البنكرياس، راقب الباحثون 15 ألفاً و833 من مرضى السكري من النوع الثاني، لفترة امتدت إلى 14 عاماً.
ووجد الباحثون أن مرضى السكري كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بمعدل الضعف، مقارنة مع غير المصابين بالمرض.
وجاء في الدراسة أن ما يقارب من 52.3% من حالات سرطان البنكرياس تحدث خلال 36 شهراً من تشخيص مرض السكري.
وأشار الفريق أن هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن مرض السكري هو أحد مظاهر الإصابة بسرطان البنكرياس.
وأضافوا أن المرضى الذين يعانون من داء السكري الذي تم تشخيصه مؤخراً والذين يصابون بسرطان البنكرياس يمثلون مجموعة كبيرة من المرضى الذين يمكن دراستهم لتطوير الاختبارات اللازمة للتشخيص المبكر لمرض سرطان البنكرياس.
وقالت الدكتورة، وايندي سيتياوان، قائد فريق البحث: "العلاقة بين مرض السكري وسرطان البنكرياس فريدة من نوعها، ولا تظهر في سرطان الثدي والبروستاتا وسرطان القولون والمستقيم".
وأضافت أن "داء السكري طويل الأمد هو أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان البنكرياس".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.