شكلت فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية الذي اختتم يوم أمس انعكاسًا لما تتميز به الفنون الإسلامية من حيوية وعمق تعبيري وانتشار كلغة فنية عالمية.
وكان الحدث السنوي البارز قد أقيم منذ 13 ديسمبر الماضي في متحف الشارقة للفنون بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بإمارة الشارقة.
ويعد المهرجان الحدث الأبرز بالنسبة للفنون الإسلامية على مستوى المنطقة، ويستقطب كل عام أبرز المواهب على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي للمشاركة في المعارض والندوات والفعاليات المجتمعية.
وأقيمت الدورة العشرين للمهرجان برعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمت فعالياته تحت شعار "أثر" لتسليط الضوء على كنوز الفنون الإسلامية.
وسعى منظمو المهرجان في دورة هذا العام للارتقاء إلى حدود أبعد، وذلك من خلال تقديم أعمال الموجة الجديدة من الفنانين.
وتضمنت معارض "الإعلام الجديد" الأعمال الفنية المعاصرة والحديثة، التي تجمع ما بين عناصر الضوء والمساحة، لتتحدى المشاهدين وتحثهم على استكشاف المواضيع الإسلامية التقليدية، ولكن بطرق مختلفة وغير معهودة.
كما قدم المهرجان أيضًا الأعمال الفنية التقليدية إلى جانب تلك التي عبرت عن الفنون الإسلامية بأسلوب عصري حديث، حيث عرضت اللوحات والمنحوتات وفنون الخط، والمنسوجات ضمن أكثر من 40 معرضًا مختلفًا.
وفي هذا العام شهد المهرجان توسعًا في أماكن العرض لتشمل متحف الشارقة للخط، حيث أقيم معرض تحت اسم "البعد الرابع" لأعمال الفنان السوداني الراحل عثمان وقيع الله.
وكان الفنان والخطاط السوداني الذي توفي عام 2007 قد حظي باهتمام وتقدير على مستوى عالمي لما تتميز به الأعمال التي أبدعها من جودة وتنوع، حيث سبق وعرضت أعماله في إفريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وكان المعرض فرصة نادرة بالنسبة لعشاق ومحبي الفنون في الإمارات للاطلاع على الأعمال المميزة التي أبدعها الفنان الراحل.
وقالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: "يشهد مهرجان الفنون الإسلامية عامًا بعد عام توسعًا هائلًا فيما يتعلق بحجمه وأهميته. وكانت دورة هذا العام التي احتفلت بعامها العشرين قد شهدت مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الفنية والإعلامية والثقافية".
وأضافت: "نتوجه بالشكر لكل من حضر معنا فعاليات هذا الحدث البارز، وبالتأكيد فقد كانت فرصة مثالية للاطلاع على نماذج رائعة الجمال لأعمال الفنانين الذين عبروا بأساليبهم الخاصة عن نظرتهم للفنون الإسلامية".
م.ب
الشارقة - يونا