طور باحثون بريطانيون بجامعة كينجز كوليدج في لندن، اختبار دم جديدا، يعطي نتائج فورية لتشخيص إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية دون الحاجة لإرسال عينات إلى المختبر.
وحسب نتائج الإختبار والتي عرضت أمام مؤتمر الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية المنعقد حاليا في مدينة مانشستر، امس الثلاثاء، ان الاختبار الجديد الذي يطلق عليه اسم (سي أم واي سي)، يستخدم تقنية مشابهة للاختبار التقليدي الذي يفحص مستويات بروتين "التروبونين" في الدم، ولكنه يحلل مستوى بروتين آخر يسمى "الميوسين".
وقال الباحثون، أن مستويات بروتين "الميوسين"، تزيد في الدم بسرعة أكبر بعد الإصابة بالنوبة القلبية، أكثر من بروتين "التروبونين"، ما يعني أن الاختبار يمكن أن يستبعد الإصابة بأزمة قلبية في نسبة أعلى من المرضى على الفور.
واكتشف الباحثون، أن المرضى الذين عانوا من نوبات قلبية، كان بروتين "الميوسين" موجودا لديهم في الدم بتركيزات عالية، بنسبة 95 بالمئة ما يكفي للحصول على تشخيص فوري لإصابتهم بالنوبات القلبية.
وأثبتت النتائج، أن الاختبار الجديد تفوَق على اختبار بروتين "التروبونين" التقليدي، والذي كان قادرا فقط على تشخيص حوالي 40 بالمئة من الحالات في وقت سريع وفوري.
ويرجع ذلك أساسًا إلى أن "التروبونين" يستغرق وقتًا أطول للوصول إلى المستويات القابلة للاكتشاف في الدم بعد تعرض الأشخاص لأزمة قلبية على عكس بروتين "الميوسين".