أهابت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالدول الأعضاء بالعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب الصومالي المتضرر من الفيضانات العاتية التي ضرب البلاد، واتخاذ ما يلزم لمجابهة تداعيات تلك الفيضانات تعزيزاً لروح التضامن الإسلامي.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها حول الوضع الإنساني في الصومال جراء الفيضانات أن مكتب المنظمة التنموي في الصومال يعمل على تنظيم جهود التحالف الإنساني لتنسيق أعمال الإغاثة العاجلة وتحديد الاحتياجات من الغذاء والمأوى والدواء وتوفير المياه الصالحة للشرب وعمل مصدات رملية على ضفاف نهري جوبا وشبيلي وحشد الموارد اللازمة في هذا الشأن.
وحذرت المنظمة من تأثيرات الفيضانات بشكل واسع على البلاد وما تسببه من تداعيات إنسانية كبيرة واحتمال تفشي الأمراض الفتاكة مثل الملاريا والإسهال الحاد جنباً إلى جنب مع الأمراض المنقولة عن طريق المياه غير الصالحة للشرب.
من جانبه دعا الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدات بتوفير احتياجات المأوى والتغذية لمساعدة وإنقاذ حياة المتضررين.
كما أطلق رئيس إدارة (هيرشبيلي) الفيدرالية عبدي واري التي تتبعها المناطق الأكثر تضرراً مثل بلدوين، نداءً عاجلاً للهيئات والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمتضرري الفيضانات.
وأوضح تقرير منظمة التعاون الإسلامي أن فيضانات الصومال أثرت على حياة نحو نصف مليون صومالي في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وقد أجبرت أكثر من 122 ألفاً من المدنيين في أقاليم شبيلي وجوبا وهيران على النزوح من منازلهم خوفاً على حياتهم.
وقال وكيل وزارة الإغاثة والشؤون الإنسانية الصومالي محمد عمر معلم في تصريح صحفي: إن الوزارة بالتعاون مع سلطات الأقاليم تسعى لتخفيف معاناة المواطنين في ظل مخاوف من استمرار هطول الأمطار في الأسابيع المقبلة ما سيفاقم الأوضاع الإنسانية ما لم تتوافر مساعدات إنسانية عاجلة.
وقد تسببت الفيضانات مع غياب الكهرباء عن أجزاء من بلدة بلدوين في توقف شركات الاتصالات بعد أن جرفت الفيضانات معظم الكابلات، إلى جانب سقوط بعض أعمدة الكهرباء ما فاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة حيث فقد الاتصال في بعض المناطق المنكوبة، وتسبب الفيضانات في مقتل 9 أشخاص على الأقل معظمهم من الأطفال والعجائز بسبب البرد القارس والأمراض المعدية.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين في الصومال من انتشار الأمراض المعدية في معظم الأقاليم الصومالية بسبب تعطل منظومة الصرف الصحي.
جدة - يونا