يحرص الزائرون خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة على زيارة الجوامع التاريخية التي تزخر بها طيبة الطيبة, للصلاة فيها, ومشاهدتها عن قرب, لما لها من مكانة تاريخية عريقة, ومن أبرزها مساجد قباء, والقبلتين, والخندق, والجمعة, والغمامة, والإجابة إذ ارتبط تأسيسها بزمن النبي صلى الله عليه وسلم وتحظى بالعناية والاهتمام في وقتنا الحاضر.
ويعدّ مسجد الخندق أو كما يسمى "مسجد الفتح" أحد المواقع التي يقصدها الزائرون في المدينة المنورة, إذ ارتبط بأحداث غزوة الأحزاب في زمن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -, ويقع في منطقة الخندق في شمال غرب المدينة المنورة, ويحدها جبل سلع من الجهة الشرقية, وهي المنطقة التي وقعت فيها أحداث غزوة الخندق في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة, وتتّسم منطقة الخندق والسبع المساجد مع جبل سلع بتوفير العديد من المقومات التاريخية والطبيعية والعمرانية ذات القيمة المهمة.
ووثّقت عدسة "واس" مساء أمس الاربعاء توافد الزائرين من جنسيات مختلفة إلى مسجد الخندق, للصلاة فيه, وتوثيق زيارتهم للمكان والتقاط الصور بين جنباته, لما يحويه من مكانة تاريخية بارزة.
وشهد مسجد الخندق قبل بضع سنوات أكبر توسعاته إذ تم بنائه بطراز معماري حديث, يبرز القيمة الجمالية لمنطقة الخندق على سفح جبل سلع, وتأهيل هويتها التاريخية, ويتسع لـ 4000 مصلٍ.
م.ب