تنتشر في ساحات المسجد الحرام مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي المتصلة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من أجل تلطيف الأجواء خاصة في ظل الطقس الحار الذي تشهده مكة المكرمة هذه الأيام، حيث تم تزويدها بتمديدات ومضخات وخزانات المياه لإطلاق رذاذ الماء البارد حرصًا من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي في تنفيذ كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة لقاصدي بيت الله ، ليؤدوا نُسكهم في أجواء من الطمأنينة والروحانية.
وتعمل الرئاسة على تطوير تلك الخدمات واستحداث أفكار جديدة وتهيئة جميع السبل التي تهدف لراحتهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومن الخدمات التي تقدم للزوار والمعتمرين تلطيف الهواء في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك باستخدام تكنولوجيا (تبريد الهواء بالرذاذ) من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.
وقد بلغت أعداد مراوح الرذاذ (600) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، وعدد (4500) مروحة في أروقة مبنى المطاف، حيث تعمل تلك المراح عند تجاوز درجة الحرارة (30) درجة مئوية.
ويعد نظام مراوح الرذاذ الأنسب والأفضل لتكييف الهواء في الأماكن المفتوحة مقارنة مع نظم التبريد الانضغاطي (الفريون)، والتي تعتبر ذات تكاليف عالية وذلك لاستهلاكها العالي للكهرباء، وأوضحت النتائج أنه بإمكان مراوح الرذاذ المستخدمة في ساحات المسجد الحرام خفض درجات حرارة الهواء الخارجي إلى أكثر من (9) درجات مئوية وإن حمل التبريد وصل إلى (52) كيلو وات لمروحة الرذاذ الواحدة مع كفاءة تبريدية تجاوزت (50%).
وتتكون محطة تغذية المياه المستخدمة لمراوح الرذاذ لساحات المسجد الحرام من خزان لحفظ الماء وفلاتر لتنقية الماء قبل دخوله إلى المضخات ذات الضغط العالي والتي تستخدم لنقل الماء من المحطة إلى مراوح الرذاذ الموزعة في ساحات المسجد الحرام من خلال شبكة مواسير ممتدة في الساحات، بالإضافة إلى المراوح المستخدمة من شركة (Schaefer) ذات قطر (36) بوصة، وتشتمل على مخارج ماء الترطيب (رشاشات) موزعة على محيط القطر الخارجي للمروحة وتقوم المروحة بالدوران على زاوية (180 درجة).