أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" تقريرها الصحي السنوي لعام 2017، الذي قدم معلومات بشأن الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين في جميع ميادين عمليات الوكالة الخمسة: الأردن، ولبنان، والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة وسوريا، بالإضافة إلى برنامج الأونروا الصحي.
ويتزامن صدور التقرير السنوي مع الذكرى السنوية السبعين للنكبة.
وتسلط هذه الذكرى الضوء على أطول أزمة في العالم، حيث ما يزال أكثر من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا يعيشون في خضم الصراع والعنف والاحتلال، ويطمحون إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
وقال مدير الصحة في الأونروا، أكيهيرو سيتا، إن التقرير يرسم صورة لمسيرة 68 عاما من التقدم في برنامج الوكالة الصحي وتطوره لتلبية الاحتياجات الصحية المتغيرة للاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى تلقي نحو ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني مسجل خدمات صحية مجانية خلال العام الماضي في 143 مركز رعاية صحية أولي تابع للوكالة، فضلا عن تقديم استشارات طبية لأكثر من تسعة ملايين.
وأضاف سيتا، في بيان، إن حماية وتعزيز صحة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين هي في صميم ولايتنا، لتمكينهم من تحقيق أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأوضح أن خدمات الاونروا الصحية تنقذ الحياة فعليا في أماكن مثل سوريا، حيث دخل الصراع عامه الثامن، وكذلك في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي شهدت الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي في عام 2017، وفي غزة التي ظلت الآن تحت الحصار لأكثر من عقد".
وشدد على التزام الأونروا بالتغطية الصحية الشاملة في خدماتها المجانية المقدمة لجميع اللاجئين الفلسطينيين بما في ذلك مواصلة الحفاظ على مؤشرات قوية على صحة الأم والطفل، مثل تغطية التطعيم، والتسجيل المبكر للرعاية الوقائية، والنسبة المئوية للحوامل اللواتي يحضرن على الأقل أربع زيارات لما قبل الولادة. وعلاوة على ذلك، فقد تم تعزيز أنشطة الفحص والتوعية للأمراض غير المعدية خلال العام 2017.
وأكد مواصلة "الأونروا الدعوة إلى حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم، بما في ذلك الحق في الخدمات الصحية الكريمة. نعتقد أنه لا توجد صحة بدون سلام وعدالة وكرامة ".