طالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي بإنقاذ الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة، ومساعدتها لتقديم العلاج اللازم لمصابي وجرحى مسيرة (العودة الكبرى).
وقال مفوض عام الوكالة، بيير كرينبول، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة: إن "العالم لا يقدر الحاصل في قطاع غزة منذ بداية مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي".
وأوضح: إن عدد الجرحى الهائل الذي خلفته مسيرة العودة الكبرى أدى إلى انهيار النظام الصحي. مشيرا إلى نقص المستلزمات الطبية بسبب الظروف الصعبة.
وعبر كرينبول عن صدمته بعد الجولة التي أجراها في المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع أمس الاثنين. محذرا من التداعيات الكبيرة التي قد تواجه الفلسطينيين جراء تدهور الوضع الصحي والإنساني في غزة.
وأوضح: إن عدد جرحى مسيرات العودة يفوق عدد جرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014. موضحا أن طبيعة الإصابات تشير إلى أن إسرائيل استخدمت الذخيرة الحية لتسبب ضررا كبيرا في الأعضاء الداخلية والعضلات والعظام.
وذكر أن 117 فلسطينيا قتلوا برصاص جيش الاحتلال منهم 13 طفلا وإصابة أكثر من 13 ألفا آخرين منهم 3500 بالرصاص الحي خلال مسيرات العودة الكبرى. مؤكدا أنه ليس مصدوما بالنسبة لعدد الإصابات وإنما ينظر بخطورة لطبيعة الإصابات وحجمها.
وكشف أن (أونروا) قدمت مساعدات طبية لأكثر من ألف شخص من المصابين بالمظاهرات. مطالبا بمساعدتها في تقديم العلاج اللازم للمصابين والجرحى.
وفي سياق متصل قال: إن ميزانية وكالة (أونروا) ما زالت تعاني عجزا بقرابة 200 مليون دولار، وأنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة من أجل ذلك. مشيرا إلى أن هناك مبادرات في شهر رمضان وشهر يوليو القادم لسد العجز الذي تعاني منه الوكالة.
غزة (يونا)