أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, جميع الاستعدادات والترتيبات وتوفير الاحتياجات الفنية والتجهيزات الهندسية، لتنفيذ مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح طوال شهر رمضان المبارك للعام الحالي من الحرمين الشريفين.
وأوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مدير المشروع طلال بن أحمد العقيل، أن البرنامج يعد من المشروعات التقنية والعلمية التي بدأت الوزارة تنفيذه منذ عام ١٤٢٣هـ، ويحظى بدعم كامل وعناية من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، الذي يحرص على توفير ونشر الترجمة المعتمدة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لمعاني القرآن الكريم بلغات العالم عبر جميع الوسائل المتاحة ومنها هذا المشروع المبارك، وينفذ مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح بالتنسيق الكامل مع وزارة الثقافة والإعلام بدعم معالي الدكتور عواد العواد، والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون داوود الشريان، ويلقى اهتمام المسؤولين والمختصين في التلفزيون السعودي.
وقال: أن الوزارة رائدة في مثل هذه المشروعات الإعلامية العلمية الدعوية التقنية المهمة، وتقوم بتطوير المشروع بشكل متواصل وتحسين آلية التشغيل بما يتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تعزز وتشجع الجميع للعمل المؤسسي القائم على مفهوم العمل بروح الفريق الواحد.
وأضاف العقيل:" بإذن الله تعالى خلال شهر رمضان القادم سيتم توفير ترجمة صلاة التراويح ترجمة نصية فورية على الهواء مباشرة باللغة الانجليزية من القناة السعودية الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة، والترجمة النصية باللغة الفرنسية من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بشكل متزامن مع تلاوة أئمة الحرمين الشريفين"، مؤكدا أن المشروع يسهم ويوفر شرح معاني القران الكريم للمتابعين من مختلف دول العالم عبر نصوص وخطوط الترجمة المعتمدة عالميا ومهنيا وفنيا، حتى يتمكن المشاهد من المشاهدة للنقل المباشر من الحرمين الشريفين وسماع التلاوة بأصوات أئمة الحرمين الشريفين، وقراءة النصوص السريعة والمتابعة الدقيقة بشكل مريح للنظر لصغار وكبار السن لمعرفة معاني القرآن الكريم.
وبين مدير المشروع, أن الوزارة تعتمد على تجارب السنوات السابقة، وتعزز قدرات فريق العمل الذي يمتلك خبرة إدارية وفنية وعلمية تسهم في تطوير ونجاح المشروع وحسن التنفيذ، وتحقيق الأهداف المنشودة التي في مقدمتها شرح علوم القرآن ومعانيه وفق المنهج السلفي المعتدل.
وأفاد أن الوزارة تحرص من خلال هذا المشروع العظيم إلى إيصال معاني القرآن الكريم لجميع المسلمين في أنحاء الأرض ولغير المتحدثين باللغة العربية مع إيصال المعاني الكريمة والتوجيهات الكريمة من ولاة الأمر تؤكد أهمية شرح معاني كتاب الله، ليتعرف العالم والدول والأفراد على محاسن الدين الإسلامي العظيم الذي يدعو للسلام ويعزز مفهوم الوسطية والاعتدال والتسامح والرحمة والعدل والإحسان ومكارم الأخلاق، وما يتضمنه كتاب الله العظيم من معاني عظيمة تواجه الفكر الضال بالعلم وتحارب الانحراف والتطرف بالمعرفة، ومن الضروري وصول هذه المعاني بصورة واضحة وبنصوص مترجمة إلى أكبر شريحة ممكنة في مختلف دول العالم عبر القنوات الفضائية والنقل المباشر، بالتزامن مع بث صلاتي التراويح والقيام من الحرمين الشريفين لدعم السلم والسلام العالمي.
وأشار العقيل إلى أن الوزارة تؤكد أهمية هذا المشروع للتعريف بما يتضمنه دين العظيم من قيم وآداب تسهم في مد جسور التواصل بين المجتمعات المسلمة وغيرهم لمعرفة ديننا، وما يتضمنه من شريعة وعقيدة ومعلومات، ولكي يتعرف عليها المسلمون وغيرهم وفي نفس الوقت فإن هذا المشروع يطبق عملية نشر معاني القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك بما يتوافق مع حاجة المشاهدين لصلاتي التراويح من الحرمين الشريفين، ليصبح هناك تكامل مطلوب يلبي حاجة المشاهدين والمتابعين والمهتمين خاصة وأن العالم يشهد نقلة نوعية وتطور على الأصعدة والمجالات كافة، وتأتي جهود المملكة في المقدمة ضمن الدول التي تنقل الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين من خلال برامجها المتنوعة .
وأبان أنه تم بفضل الله تعالى التنسيق مع مجموعة من القنوات الفضائية وعبر اليوتيوب للمشاركة في النقل المباشر لصلاة التراويح كالمتبع سنوياً، إضافة للعديد من المواقع الإلكترونية التي ستقوم بنقل مباشر ومسجل لهذه الترجمة, لافتا إلى أنه من خلال متابعة المتخصصين والباحثين تأكد للوزارة أهمية المشروع للجاليات في أنحاء العالم، وخاصة الأقليات المسلمة في الدول الأوربية والأفريقية والأسيوية ومختلف دول العالم, حيث أكد عدد من كبار الدعاة والمسؤولين أهمية مشروع الترجمة الفورية لنشر علوم القرآن الكريم ومعانيه العظيمة.
وأوضح العقيل أن المشروع يأتي ضمن جهود الدولة لخدمة القرآن الكريم ويتميز بسهولة العبارة وتبسيط معاني القرآن الكريم، والالتزام بمنهج السلف الصالح في مرحلة ترجمة كلام الله العلي العظيم بإشراف مباشر ودقيق من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي شدد على ضرورة نجاح خطة العمل وسلامته من الملاحظات بأنواعها، حرصاً من الوزارة على تلبية حاجة المسلمين لمعرفة أصول دينهم والمنهج الوسطي وتعريفهم بأصول الشريعة الإسلامية المتضمنة للعلم والمعرفة والعقيدة الصافية، وما يحتويه القرآن الكريم من علوم وقصص للأنبياء وسيرتهم العطرة، وما يحتويه كتاب الله من تعاليم ومعلومات تسهم في رفع ثقافة المسلمين عن دينهم العظيم.
م.ب
جدة - واس