دافعت سلطات الشرطة في ويلز مؤخرا عن قرارها المثير للجدل باستخدام تقنية التعرف على الوجوه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في كارديف العام الماضي، والذي أدى للاشتباه بالعديد من الأبرياء.
وتهدف التقنية التي طبقتها الشرطة لتوقيف عدد أكبر من الخارجين عن القانون، وتعمل بمسح الوجوه من بين الحشود ومقارنتها إلكترونيا بصور محفوظة في قاعدة بيانات لأشخاص تم احتجازهم سابقا.
وقالت صحيفة "غارديان" إن 170 ألف شخص قدموا لكارديف الصيف الماضي، لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وميزت التقنية 2470 شخصا باعتبارهم مشتبه بهم، لكن الشرطة اكتشفت لاحقا أن 92 بالمئة من هؤلاء تم اختيارهم بالخطأ.
وقالت شرطة جنوب ويلز: " تقنية تمييز الوجوه ليست دقيقة بنسبة 100 بالمئة"، لكنها أكدت أنها تمكنت من القبض عن 450 شخصا، وأن كل من تم التحقق من براءته لم يتعرض للحجز مطلقا.
كما ذكر متحدث باسم الشرطة أن التقنية أسفرت عن القبض على "أشخاص حكم عليهم بالسجن لمدة تصل لستة أعوام بتهمة السرقة".
ووضعت الشرطة اللوم على رداءة نوعية الصور التي أرسلتها المؤسسات المختلفة مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والإنتربول.
وتكررت حالات الاشتباه الخاطئ في محافل أخرى مثل نزال ملاكمة للبريطاني أنثوني جوشوا (46 شخصا) ومباراة للرغبي بين ويلز وأستراليا (42 شخصا).
وقالت الشرطة إن التقنية تستخدم في أماكن تجمع الحشود، لأنها تعتبر هدفا للهجمات الإرهابية.
ورغم معارضة بعض المؤسسات لاستخدام التقنية، مثل مؤسسة الدفاع عن الحريات المدنية "بيغ براذر"، إلا أن الشرطة في ويلز تبدو عازمة على الاستمرار في استخدامها، والعمل على تطويرها.