دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الدول الأعضاء بالمنظمة، إلى تخصيص جزء صغير من مساعداتها الإنسانية لتقديمها من خلال الأمانة العامة للمنظمة، وبما يتماشى مع قرارات وزراء الخارجية.
كما دعا الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها الخيرية ومنظمات المجتمع المدني التابعة لها إلى مساعدة الأمانة العامة للمنظمة في جهودها الإنسانية.
وأعرب العثيمين عن امتنانه للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وإندونيسيا وتركيا وكل الدول الأعضاء لجهودهم السخية في تخفيف معاناة الأمة الإسلامية.
وخاطب الأمين العام جلسة شحذ الأفكار حول التحديات الإنسانية التي تواجهها بلدان المنظمة، بما في ذلك ما يتعلق بالروهينغيا، والتي نظمتها إدارة الشؤون الثقافية والأسرة والإنسانية بالتعاون مع وزارة الخارجية ببنغلاديش على هامش الدورة 45 لمجلس وزراء الخارجية الإسلامي في دكّا.
وافتتح وزير خارجية جمهورية بنغلاديش أبو الحسن محمود علي، الجلسة مؤكدا حرص بلاده على متابعة الأوضاع الإنسانية لأقلية الروهينغيا، وسط معاناة كبيرة تعاني منها الأقلية.
بدوره، حثّ العثيمين حكومة ميانمار على التعاون مع بنغلاديش للسماح للاجئي الروهينغيا بعودة آمنة وكريمة، ومنحهم كامل حقوق المواطنة التي جردوا منها منذ عام 1982.
وقال الأمين العام إن الواقع يفرض على الدول الأعضاء أن تتصدى لتداعيات الأزمات الإنسانية من جانب، والعمل على معالجة أسبابها الجذرية من جانب آخر. وشدد على أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام لمكتب المنظمة للتنمية والمساعدات الإنسانية في النيجر الذي تم تحويله إلى مكتب إقليمي في أعقاب قرار مؤتمر وزراء الخارجية في أبيدجان عام 2017، لتلبية احتياجات البلدان المشاطئة لبحيرة تشاد وبلدان الساحل بشكل عام.
ووجه الأمين العام نداء إلى دعم بنغلاديش في جهودها الإنسانية لتتمكن من التغلب في هذه المرحلة الحرجة التي أبانت عن مأساة غير مسبوقة على حدودها.
وكانت إدارة الشؤون الإعلامية بالمنظمة قد عرضت فيلما وثائقيا عن أوضاع المهجّرين من أقلية الروهينغيا في مخيمات أقيمت بمحاذاة الحدود بين بنغلاديش وميانمار، وتلك القريبة من كوكس بازار، حيث تضمن الفيلم مقاطع لتصريحات للأمين العام ووزير الخارجية البنغلاديشي، وشهادات من واقع الحدث.
دكا - يونا