افتتحت امس بدولة الكويت، فعاليات المؤتمر العالمي للمالية الإسلامية "المالية الإسلامية : أطروحة عالمية" الذي ينظمه بنك الكويت المركزي، برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ومشاركة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية لمجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول الإسلامية والأجنبية .
وأكد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أن دولة الكويت حاضنة لصناعة التمويل الإسلامي ومنشأ انطلاقتها في أيامها الأولى خصوصاً بعد الرعاية التي أولاها قادة الكويت لهذه الصناعة منذ كانت فكرة في أذهان روادها وإحدى المبادرات التي دأب أبناء الكويت على إطلاقها .
وأوضح أن المؤتمر يعد فرصة يجتمع المعنيون بهذه الصناعة فيتاح لكل منهم أن يدلي بدلوه بشأن تطوير الصناعة المالية الإسلامية واقتراح الحلول والتوصيات لكل ذلك وصولاً إلى صناعة مالية إسلامية تؤدي الدور المطلوب منها وتسهم بفعالية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم عجلة التنمية .
وأوضح الحجرف أن المؤتمر يتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس بنك الكويت المركزي مما يدعم جهود المركزي الرقابية التي استمرت على مدى خمسة عقود من العمل المؤسسي والرقابي لمواجهة التحديات وتخطي المصاعب وتحقيق النجاحات وتخطي المصاعب وتحقيق النجاحات .
وأكد محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل في كلمة له خلال الافتتاح أن المالية الإسلامية نمت على المستوى العالمي خلال العقود الأربعة الماضية نمواً استثنائياً إذ بلغت أصولها 2.2 تريليون دولار أمريكي .
وبين أنه توجد اليوم أكثر من عشر دول لديها نظام مصرفي مزدوج (تقليدي وإسلامي) تشكل فيه البنوك الإسلامية ما قيمته 20 في المئة من مجمل أصول القطاع المصرفي بما يعكس أهمية المالية الإسلامية المطردة بالإضافة إلى 44 دولة قامت حتى اليوم بسن قوانين تنظم المالية الإسلامية لدعم تطورها في تلك الدول .
م.ب