اتهم وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضائل المنظمات الدولية العاملة في اليمن بأنها غير حيادية وتتلقى التكريم من قبل قادة الميليشيا الانقلابية الحوثية بصنعاء، عاداً أن ذلك مخالفاً لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.
وشدد المسؤول اليمني على أن وجود المكاتب الرئيسة للمنظمات الدولية في صنعاء سبب مباشر في عدم حيادها، سواءً المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أو المنظمات الإنسانية، أو المنسقين التابعين للأمم المتحدة أو المبعوثين الخاصين.
وأوضح أن وجود مكاتبهم الرئيسة في صنعاء، يجعلهم عرضة للابتزاز، والضغط، لفرض سياسات محددة من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية، مؤكداً أن بعضهم تلقى التكريم من قبل رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ الوطنية عبدالعزيز بن حبتور التي شكلها الانقلابيون في صنعاء ومن قبل قادة الميليشيا الحوثية الانقلابية وهذا مخالف لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، قال المسؤول اليمني إن انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية تسبب في كارثة إنسانية على اليمن حيث بلغ عدد القتلى 13389، والجرحى 27 ألف، وهذا الرصد الذي وصلنا إليه، والحقائق تفوق ذلك بكثير، مشيراً إلى أن ضحايا الألغام بلغ أكثر من ألف ضحية منهم 440 قتيلاً جُلهم من النساء والأطفال، وتم نزع 500 ألف لغم وما زالت الكثير من الألغام مزروعة في الطرقات والبيوت وبشكل مهول دون أي خرائط.
وأفاد أن هناك أكثر من 17800 حالة اختطاف ومسجونين لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية، أفرج عن بعضهم مقابل فدية مالية باهظة، وعن طريق ابتزاز الأهل وأحياناً بالمقايضة.
وأكد أن لدى وزارة الحقوق بيانات عن 6700 مختطف لا زالوا حتى الآن في سجون ميليشيا الحوثي الإيرانية، وأكثر من 1000 حالة تعذيب، أصيب أغلبهم بعاهات مستديمة، أو شلل و130 حالة تعذيب حتى الموت.
ولفت فضائل إلى أن هذه الملفات التي تم تحويلها إلى اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، التي تعمل بكل مهنية، وثقت 22550 حالة ادعاء بانتهاكات، واستمعت لأكثر من 20 ألف شاهد ومُبلغ وأحالت 3 آلاف ملف لقضايا مكتملة إلى النائب العام.
عدن - يونا