هددت الحكومة البريطانية اليوم الأحد شركات الاتصالات العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بفرض تشريعات جديدة ضدها إذا لم تجر تغييرات تضمن حماية كبيرة للمستخدمين من صغار السن والمراهقين.
واتهم وزير الصحة جيريمي هنت، في رسالة وجهها لشركات كبرى من ضمنها (غوغل) و(فيس بوك)، مقدمي الخدمات بـ "غض الطرف" عن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال من الخدمات التي يقدمونها.
وحدد هانت في الرسالة التي نشرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مقتطفات منها، مهلة حتى نهاية الشهر الجاري لتقدم شركات الاتصالات العالمية مقترحاتها بشأن ضمان حماية كبيرة للأطفال والمراهقين معتبرا أن الوضع الحالي غير عادل في حق أولياء الأمور.
وأكد تقديم الشركات المعنية الكثير من الوعود دون ترجمتها إلى أفعال على أرض الواقع، موضحا أن "ما تم القيام به حتى الآن مجرد إجراءات محدودة ليست كافية لمواجهة المشكلات الحقيقية".
وأعرب عن قلقه البالغ مما وصفه بالارتياح الذي تعيشه شركات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إزاء قضايا ومشكلات اجتماعية كبيرة.
وأفاد بأن أكبر المشكلات التي يواجهها الآباء سماح الكثير من المواقع بتسجيل الأطفال الأمر الذي ينجم عنه تعرض القصر للمضايقات عبر الانترنت وإدمانهم على الشاشات بشكل مرضي.
وأكد هنت أن الحكومة قد تضطر بداية من الشهر المقبل إلى النظر في سن اجراءات جديدة لمواجهة هذه الظواهر، مبينا أن هيئة مراقبة الإعلام ستعد تقريرا منفصلا عن مدى تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.