اختتمت اليوم في العاصمة الأذربيجانية باكو أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، المنعقدة في الفترة من الــ 17 وحتى اليوم الــ 19 من أبريل، وتضمن الاختتام " إعلان باكو " الذي أكد فيه مندوبو الدول الأعضاء في منظمة "التعاون الإسلامي" على تدارسهم للبنود ذات الأولوية المدرجة على جدول أعمال المنظمة، والمتعلقة بالشباب والرياضة، وذلك في إطار " التضامن في العمل من أجل تنمية الشباب "، كشعار رئيسي للمؤتمر.
وتضمن "إعلان باكو" أخذ مندوبي الدول الأعضاء في منظمة "التعاون الإسلامي" علماً بأن "التضامن في العمل لخير دليل على التنمية، وشرط لازم لتحقيق الرفاه؛ ونشدد على النداء الداعي إلى إرساء المساواة على مستوى العالم، وإذ ندرك أن المعايير الرفيعة، التي ينبغي تحقيقها في مجالي الشباب والرياضة، دونما تمييز، على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو الإثنية أو الآراء السياسية أو الوضعية الاقتصادية أو الاجتماعية، هي حقوق أساسية لكل فرد".
وجاء في الإعلان: "إذ نسترشد بالأولوية التي خص بها برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025، لقضايا الشباب والرياضة في تحقيق الخطة الإنمائية العالمية، ولاسيما في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، نؤكد التزامنا بتنفيذ مقررات الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، ولاسيما ما يتعلق منها باستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للشباب، وخطة عمل تنفيذ استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للرياضة، مع التزامنا في الوقت ذاته بسياسات الانفتاح والتعاون الوثيق مع الهيئات العالمية ذات الصلة العاملة في مجال الشباب".
كما دعا "إعلان باكو" إلى النهوض بدور المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، باعتباره منبراً لرسم السياسات التي تروم تنمية الشباب والرياضة، مع التأكيد أيضاً على أهمية تعاون الدول الأعضاء، ودعمها لكل من الأمانة العامة للمنظمة ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، باعتبارها وكالات التنفيذ للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة في المجالات الخاصة بكل منها في ميداني الشباب والرياضة.
كما أكد "إعلان باكو" على أن الإسلام دين سلام، ويدعو إلى ترسيخ مبادئ منها تقدير القيم الإنسانية والتسامح مع الأديان والأعراق والتعايش السلمي مع الأمم كافة، وكذلك تضمن "إعلان باكو" دعوة مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي العاملة في مجال الشباب، إلى وضع هذه البرامج موضع التنفيذ، بما يتماشى مع هذه القيم والمبادئ، من أجل إبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف.
وجاء في "إعلان باكو": "ندرك الدور الهام للشباب في التبادل الثقافي وصون التراث التاريخي والثقافي والإسلامي والتعريف به، وتعزيز المعرفة والتفاهم بين الحضارات، وكذا الدور الذي بوسع الشباب الاضطلاع به، في التحسين الشامل لصورة الإسلام، ولاسيما في أعقاب تنامي مظاهر الإسلاموفوبيا، كما نؤكد أهمية تنمية الشباب وبناء قدراتهم والنهوض بدورهم، في تعزيز التنمية وتحقيق السلم والأمان عموماً بين الجماعات والمجتمعات المسلمة، وذلك وفقاً لما ورد في التقرير الأول عن وضعية الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".
كما رحب "إعلان باكو" بدور برنامج عاصمة الشباب الإسلامي، الذي ينفذه منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للتعاون، الذي يخدم وحدة شباب الدول الأعضاء وتضامنهم، مع التأكيد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الرياضة في تحقيق التضامن، ولا سيما من خلال تنفيذ برنامج عاصمة الشباب الإسلامي.
باكو - يونا