أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) على أن أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية أصبحت الآن تقنيات قليلة التكلفة وصديقة للمناخ ومتاحة لكبار وصغار المزارعين في الدول النامية"، مؤكدة على ضرورة إدارة وضبط هذه الأنظمة بدقة لتجنب خطر الاستخدام غير المستدام للمياه.
وحسب تقرير صدر عن المنظمة فإن "الهبوط الحاد والمستمر في أسعار الألواح الكهرو- ضوئية يوفر زخماً جديداً لمصدر الطاقة المتجددة باعتباره وسيلة لتعزيز قدرات الري، كما يمكن أن تُحدث تغييرات جذرية في أماكن مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يتم ري سوى 3 بالمائة من المساحة المزروعة، أي أقل من المتوسط العالمي بسبعة أضعاف".
وقالت نائبة المدير العام ل(فاو) هيلينا سيميدو "إن التوسع السريع لأنظمة الري قليلة التكلفة التي تعمل بالطاقة الشمسية توفر حلولاً قابلة للتطبيق في مجالات المياه والطاقة والأغذية، ما يوفر فرصة كبيرة لأصحاب الحيازات الصغيرة لتحسين سبل معيشتهم والازدهار اقتصادياً وتعزيز الأمن الغذائي".
من جانبه، أكد مدير قسم الأراضي والمياه في (فاو) ادواردو منصور، أهمية التفكير بطريقة استراتيجية حول كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتشجيع مزيد من الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية لتجنب العديد من المخاطر مثل هدر المياه والإفراط في استخراج المياه الجوفية.
وأوضح التقرير أنه يتم على المستوى العالمي، ري 20 بالمائة من الأراضي المزروعة، تساهم بحوالي 40 في المائة من إجمالي إنتاج الغذاء، مبرزا أنه يمكن لأنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية أن تقلص انبعاث غازات الاحتباس الحراري لكل وحدة طاقة مستخدمة لضخ المياه بنسبة تزيد على 95 بالمائة مقارنة بالبدائل التي تعمل على الديزل أو شبكات الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري.