عقدت جامعة الدول العربية أمس (حسب ما ذكرت صحيفة الجزيرة) اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المملكة العربية السعودية؛ وذلك بناء على طلب من فلسطين، وتأييد كل من الكويت ومصر والأردن؛ لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وطالبت الجامعة العربية خلال الاجتماع مجلس الأمن بلجنة دولية للتحقيق في سفك الاحتلال الإسرائيلي لدماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في «مسيرة العودة الكبرى» التي نظَّمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمناسبة يوم الأرض في 31 مارس 2018، كما طالبوا بالتحقيق في المجزرة الإسرائيلية التي ارتُكبت ضد متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا وأكثر من 1500 جريح.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في كلمته بالاجتماع الذي عُقد أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة إنه إذا استمر مجلس الأمن في فشله الحالي فإن اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مطروحًا فيما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث 31 مارس 2018. وطالب مجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياته في حماية المدنيين، وتنفيذ قراراته السابقة، وتنفيذ ما اتخذه من قرارات تفضي لإنهاء الاحتلال، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وإقامة السلام الذي تتطلع لتحقيقه ليس فقط شعوب المنطقة بل شعوب العالم بأكمله. وأشار إلى أن المحاولات المكشوفة لحماية إسرائيل من المساءلة تعد تشجيعًا لهذه الجرائم التي تستهدف المتظاهرين المدنيين. وأعرب عن دهشته من محاولات إسرائيل الترشح لمجلس الأمن وهي تهاجمه، وتنتهك القوانين الدولية.
م.ب