ثمن مسؤولون يمنيون جهود المملكة العربية السعودية ودورها الإنساني الكبير في إنقاذ الشعب اليمني ومواجهة تداعيات الحرب الإنقلابية الحوثية وفتح جسور إغاثية وإنسانية لليمن وتدشين الخطة الإنسانية الشاملة والإعلان عن دعم الشعب اليمني بمليار ونصف المليار دولار لمواجهة المجاعة التي كانت وشيكة والموزع على قطاعات الأمن الغذائي والزراعي وسوء التغذية والصحة والحماية والنازحين والمهاجرين والتعليم والتعافي المبكر وقطاع التنسيق والاتصال والخدمات اللوجستية.
وقال وكيل وزارة الصحة اليمنية عبد الرقيب الحيدري لـ صحيفة "الرياض" : "إن خطوات تدشين الجسر الجوي الاغاثي والإعلان عن مركز إسناد لدعم الشعب اليمني في كافة المجالات ما هي إلا امتداد لمساعدات مستمرة تقدمها مملجة الإنسانية منذ ما يقارب ثلاثة أعوام وهي تعكس اهتمام المملكه العربية السعودية والاشقاء في دول مجلس التعاون والدول المشاركه في التحالف بالمواطن اليمني وتوفير المساعدات الاغاثية للتخفيف عنه.
ويضيف الحيدري أنه : "في حين تصادر المليشيات الحوثية الإيرانية مقدرات البلد وقوت الشعب اليمني وكافة الموارد لصالح حروبها العبثية، بادر مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مد يد العون والتخفيف من وطأة المعاناة الناتجة عن انقلاب وجرائم تلك المليشيات الإجرامية" مؤكدًا على ثقة الحكومة اليمنية بأن المساعدات التي يقدمها الاشقاء في التحالف بقيادة المملكة لليمن لن تتوقف عند حد معين وهي امتداد لعنوان عملية إعادة الأمل التي تؤكد المملكة أنها ستسمر إلى مرحلة ما بعد الإنقلاب.
وأشار الحيدري إلى أن السعودية عودت اليمنيين على أن تكون شقيق وسند وشريك لهم في كافة المجالات وفي كل الظروف وبصماتها واضحة وجلية، لافتا الى أن صول الجسر الجوي الأول الى مأرب سيكون له اثر في قلوب اليمنيين من خلال سرعه إيصال الاحتياجات ورفع العمل التنموي للمحافظات التي عانت الحرمان، مؤكدًا على أنها خطوة تضاف الى جهود ملك الانسانية في دعم اليمن .
من ناحيته قال المسئول الإعلامى لائتلاف الإغاثة الإنسانية اليمنى محمد المقرمي إن :"خلال يومٍ من إعلان الأمم المتحدة لخطة الاستجابة للعام 2018 لإغاثة الشعب اليمني جاءت الاستجابة السريعة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتخصيص مبلغ مليار دولار أمريكي ونصف المليار دولار من بقية دول التحالف لدعم الشرعية لتترجم أسمى المواقف التي تتبناها السعودية والإمارات في تقديم الدعم السخي والمستمر للشعب اليمني للخروج من مأساته الإنسانية التي سببها انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية .
وتابع المقرمي : تأتي استجابة المملكة العربية السعودية السريعة بدعم الأعمال الإغاثية والإنسانية لمواجهة الكارثة التي سببها انقلاب المليشيات الإيرانية في ظل ما يشهد اليمن من وضعاً إنسانياً كارثياً لم يشهده على مر التاريخ إذ بلغ تجاوز حجم الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدات إغاثية 22 مليون يمني منهم 7 مليون بحاجة ماسة لمساعدات تنقذهم من مجاعة محققة، وقد جاءت هذه الاستجابة بعد إيداع المملكة 2 مليا دولار للبنك المركزي اليمني كوديعة تنعش الاقتصاد اليمني وتحفظ العملة اليمنية من التدهور بسبب إفراغ المليشيات لخزينة البنك المركزي في الفترة التي بقي تحت إدارتهم في صنعاء".
وأوضح المقرمي أن :"إعلان اليوم بإيداع 30 – 40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية وتقديم 20 – 30 مليون دولار لتخفيض كلفة النقل، وفتح معبر الخضراء الحدودي وتجهيز 17 ممراً برياً آمناً من 6 مواقع حدودية، يعد إسهاماً كبيراً للحد من التدهور الكبير في الأمن الغذائي والوضع الإنساني بشكل عام، كما تسهم هذه المبادرات في رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن وزيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهريًا".
ويشيد اليمنيون بدور المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الشرعية في معركتها لإنهاء انقلاب المليشيات الإيرانية وبالدور الإنساني الكبير التي تبذله في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية في حين تستمر إيران في تقديم مزيدًا من الموت والقتل عبر دعم مليشياتها الحوثية بالصواريخ والمتفجرات والألغام وتهريب الأسلحة .