شهدت تونس العاصمة اليوم إطلاق تحالف بين البنك الإسلامي للتنمية واتحاد مكافحة العمى (PBU) الذي يترأسه الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، لمحاربة العمى الممكن تفاديه في 12 دولة أفريقية، وذلك بحضور رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار وعدد من الشركاء في التحالف ولفيف من المهتمين والخبراء والإعلاميين.
وفي كلمته في احتفالية إطلاق التحالف أوضح الأمير عبدالعزيز بن أحمد أن مرض السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم أصبح من الأمراض الشائعة في جميع دول العالم وتتفاوت نسبة حدوثه في الفئة العمرية ما بين (20-75عام) من 6 إلى 20% من مجموع السكان في دول العالم، أما نسبة حدوثه فآخذة في الازدياد حيث أصبح عدد المصابين بمرض السكري في العالم بحدود 422 مليون مصاب، وذلك حسب مصادر منظمة الصحة العالمية، وتتزايد نسبه الإصابة بوتيرة أعلى من الماضي ويعتقد أن هذا الرقم قد يتضاعف في العام 2030، ويشكل داء السكري في الفئة الثانية "البالغين" 90% من مجموع عدد المرضى.
وأضاف الأمير عبدالعزيز: لقد تبين أن مرض السكري هو أحد المسببات الرئيسية للإعاقة البصرية وذلك لسببين: سبب مباشر وسبب غير مباشر، فالسبب المباشر هو اعتلال الشبكية الذي يقود الى فقدان البصر، أما السبب غير المباشر فهو ازدياد حالات حدوث المياه البيضاء (كتاركت) بنسبة أعلى وبعمر مبكر، وتبين أن 33% من مرضى السكري يشكون من إعاقة بصرية وخطورة هذا الموضوع أنه يحدث في عمر مبكر. وبالإضافة إلى تكاليف العلاج (المباشرة) قد يؤثر سلبا على إنتاجية الفرد والعائلة والمجتمع.
وأوضح الأمير عبدالعزيز أنه تبين من دراسات الاتحاد العالمي لمرضى السكري أن عدد المصابين بداء السكري في أفريقيا يقارب 14 مليون مصاب ويعتقد أن عدد المصابين أكثر من هذا الرقم. وإذا اعتبرنا أن هذا الرقم هو الأساس واعتبرنا أن نسبة الإعاقة البصرية هي 33% فإن عدد المصابين بالإعاقة البصرية بسبب داء السكري يصل في أفريقيا إلى أكثر من أربعة ملايين وخمسمائه ألف مصاب، ولمعرفة اتحاد مكافحة العمى بمدى تأثيرهذا المرض قرر اتحاد مكافحة العمى بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية تبني مشروع لتشخيص وعلاج الحالات الممكن علاجها من اعتلال الشبكية بسبب مرض السكري في عدة دول في إفريقيا منها (تشاد – بوركينا فاسو – ساحل العاج – جيبوتي – غينيا – غينيا بيساو – موريتانيا – مالي – موزمبيق – النيجر – توغو – جزر القمر).