قالت شبكة رصد حوادث العنف العنصرى ومقرها أثينا، امس الأربعاء، إن الهجمات من جانب جماعات منظمة ضد مهاجرين ولاجئين ونشطاء آخذة فى الزيادة فى اليونان داعية إلى عدم التسامح مع هذا النوع من الحوادث.
وقالت الشبكة فى تقريرها عن عام 2017 إن ظروف معيشة اللاجئين والمهاجرين فى الجزر اليونانية، حيث تقطعت السبل بالآلاف فى مخيمات مكتظة، أججت الخطاب المعادى للأجانب فى المجتمعات المحلية والذى "يبدو متطرفا" فى بعض الأحيان.
وأظهر التقرير زيادة حوادث الاعتداء العنيفة فى أثينا أيضا وقال إن منفذى الهجمات بدوا أنهم ينفذون تعليمات توجه إليهم من منظماتهم اعتمادا على خطط أعدت مسبقا.
وقال التقرير "تلاحظ الشبكة بقلق بالغ زيادة فى عدد الاعتداءات من جماعات تتبنى ممارسات تشبه الكر والفر"، وفى جزيرة ليروس قال طالبو لجوء إن مجموعات على متن دراجات نارية هاجمتهم بأدوات حادة. وقالت امرأة حامل إنها تعرضت لاعتداء بسبب ارتدائها غطاء للرأس. وذكر التقرير أن رجلا فى أثينا أبلغ بتعرضه للاعتداء اللفظى واللكم فى وجهه بإحدى محطات الحافلات.
وأسس فرع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى اليونان واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى اليونان هذه الشبكة. وتعرف الشبكة العنف العنصرى بشكل واسع بأنه "الأفعال أو السلوكيات الإجرامية أو التى تنطوى على عنف ضد أشخاص بسبب أصلهم العرقى أو لونهم أو ديانتهم أو هويتهم أو ميولهم الجنسية أو إعاقتهم".
وبناء على مقابلات مع الضحايا، سجلت الشبكة 102 من حوادث العنف تلك خلال عام 2017 أكثر من ثلثها تسبب فى إصابات. وفى عام 2016 رصدت الشبكة 95 حادثا.
أثينا - سونا