وأوضح مستشار العلاقات الدولية والإعلامية في الرابطة عادل الحربي أن هذه الاتفاقية تُشكل تحولاً مهماً في إطار تعزيز البرامج العالمية التي تقوم بها رابطة العالم الإٍسلامي بعد أن أضحت في طليعة المؤسسات الحضارية والثقافية والدينية حول العالم بوصفها مظلة الشعوب الإسلامية بحسب نظامها الأساسي، وبحكم تمحورها العالمي وعلاقاتها القوية والمؤثرة؛ علاوة على تمثيلها العالم الإسلامي في عدد من المحافل الدوليةً، وتحدثت باسم الشعوب الإسلامية، وقدمت خطاباً حضارياً حافظ على قيم الهوية والثابت الإسلامي وانسجم في ذات الوقت مع عصره وتعاطى به في الإطار الإيجابي والمؤثر.
وأفاد أن الرابطة قدمت أنموذجاً فريداً في هذا المجال حظيت من خلاله على تقدير وإكبار الجميع في عموم المحافل الدولية التي تقيمها أو تشارك أو تساهم فيها الرابطة.
وتوقع أن يكون للمؤتمر الدولي في الأمم المتحدة حضور دولي كبير حيث جرى التنسيق المبدئي على أن ينصب على السلام البيئي شاملاً تنقية الأجواء من علائقها المادية والمعنوية وفي الأخيرة تأتي مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية التي كدرت الأجواء، وحاولت التأثير على سياقات الاعتدال الفكري، وأن البيئة الصحية لا بد أن تتوافر فيها متطلبات العيش الصحي ومن ذلك سلامة الفكر من أي ملوثات وبخاصة اللوثات الفكرية التي أنتجت مع بالغ الأسف التطرف والإرهاب الذي غزا بعض الشباب المسلم حول العالم، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يحمل في طيات آفاقه أن يكون هذا المؤتمر له استمرارية سنوية.
من جانبه وصف معالي الأمين العام للمجلس العالمي للقادة الدينيين د.باوا جين الرابطة بأنها أصبحت ذات تأثير عالمي قوي، وأن الجميع يصغي إليها وإلى حضورها وأن العالم أصبح يضع أنظاره لها وأن نظريات التعايش التي تطرحها بثقلها الإسلامي محل الاهتمام والتأثير بشكل واضح.
وقال د.باوا جين : إن رابطة العالم الإسلامي بمثابة الملهمة والطاقة الإيجابية التي تشع على الجميع وأن دعوتها للتعايش والتسامح والسلام يحمل معاني في قمة الروعة والجمال والتأثير.
ع.م