بعد يومين فقط من بدء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ولايتها الرابعة، ها هي تدخل في صراع داخلي مع وزير الداخلية، بسبب تعليقاته على الإسلام.
وفي أول مقابلة صحفية له بعد تسلمه منصب وزير الداخلية في ألمانيا، اعتبر هورست سيهوفر لصحيفة "بيلد زيتونغ" واسعة النطاق الجمعة، أن الدين الإسلامي "لا ينتمي لألمانيا"، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز"،
وأضاف سيهوفر في المقابلة: "على ألمانيا أن لا تتخلى عن تقاليدها وعاداتها من أجل مراعاة الثقافات الأخرى.. على المسلمين التعايش بيننا وليس بجوارنا أو ضدنا".
ولم تتأخر ميركل في الرد على تصريحات سيهوفر بشكل مباشر، وقالت "المسلمون ينتمون لألمانيا، وكذلك دينهم الإسلامي".
وأضافت على لسان المتحدث باسمها: "علينا بالعمل حتى نضمن تعايش الأديان بشكل ناجح"، وفقا لـ"فاينانشال تايمز".
وكان سيهوفر تصادم سابقا مع ميركل حين كان رئيس وزراء مقاطعة بافاريا، عندما انتقد سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها مع اللاجئين، واعتبرها "خرقا" للقوانين الألمانية.
وتستخدم عبارة "الإسلام لا ينتمي لألمانيا"، التي قالها سيهوفر، كشعار للحزب اليميني المتطرف الذي دخل الانتخابات الألمانية للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، بعد موجة عدائية على خلفية ارتفاع عدد اللاجئين في ألمانيا.