بدأ في العاصمة البحرينية "المنامة" امس السبت، المؤتمر الأول لشبكة علم الوراثة في العالم العربي تحت عنوان: «مؤتمر الوراثة البشرية.. ما فوق الوراثة.. والجينوم الشخصي» بتنظيم من مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم في جامعة الخليج العربي.
ويتناول المؤتمر العديد من المواضيع الحيوية في علوم الوراثة وما بعد الوراثة والجينوم ضمن نشاط الرابطة العربية للبحوث الوراثية التي تتخذ من مركز الأميرة الجوهرة مقرًا لها، ويعقد المؤتمر بمشاركة 150 مختصاً من عدة دول عالمية كالولايات المتحدة، ونيوزيلاندا، وكندا واليابان، ودول عربية كالبحرين، والسعودية، والإمارات، والكويت، ومصر، والعراق، ولبنان، والسودان والأردن.
ويسلط المؤتمر الضوء على «علم ما فوق الوراثة»، ودوره في التفاعل بين الجينات والنظام الغذائي في تطور الأمراض المزمنة، وهو علم جديد لم يطرح في المؤتمرات العربية السابقة، كما يناقش، التطورات الحديثة في طب الجينوم الشخصي وأنماط الجينوم بين العرب، بهدف رفع مستوى المعرفة واستشراف الابتكارات والتطورات الحديثة في الوراثة البشرية وأخلاقيات البحوث السريرية، إلى جانب خلاصة الخبرة الإقليمية في فحص الأطفال حديثي الولادة.
وشهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر العديد من العروض العلمية، منها عرض لأحدث الخطوات التي اتخذتها الإمارات العربية في مجال علم الوراثة والجينوم الشخصي، وتدشينها لمشروع الجينوم الذي يهدف إلى وضع قاعدة بيانات للخصائص الجينية لمواطني دولة الامارات ومن ثم استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني للتعرف إلى البصمة الجينية والوقاية من الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة.
وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية يوم غد الأحد، متناولة العديد من المواضيع منها ورقة علمية حول تاريخ وأنماط الامراض الوراثية في البحرين، والعلاج الجيني لسرطان الرأس والرقبة.
وتقام على هامش المؤتمر ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي تنظمها الرابطة العربية لبحوث الوراثة في خطوة لتأسيس شبكة قوية ومنتجة وفعالة للبحث والتعليم في علم الوراثة في العالم العربي.