أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي أن التطرف والإرهاب يمثلان تحدياً كبيراً لمنظومة حقوق الإنسان في العالم العربي، لافتًا إلى أن الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب التي صدرت عن المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية مؤخراً، أفردت محوراً كاملاً لحقوق الإنسان بما يعكس الالتزام البرلماني العربي تجاه قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي.
وجدد الدكتور السلمي، في بيان أصدره بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يصادف 16 مارس من كل عام، إدانته واستنكاره للتحدي السافر للقوة القائمة بالاحتلال إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واحتلالها البغيض للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، واستمرار انتهاكها لحقوق الإنسان تجاه الشعب الفلسطيني الصامد، وجرائمها المستمرة ضد أطفال وشيوخ ونساء فلسطين.
وأدان انتهاك حقوق الإنسان في الدول العربية التي تعيش أوضاعاً غير مستقرة كما هو الحال في سوريا خاصة في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة، والمناطق التي قصفت بالأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً.
واستنكر رئيس البرلمان العربي ما تقوم بِه مليشيا الحوثي من انتهاكاتٍ سافرة لحقوق الإنسان ضد الشعب اليمني في المناطق التي استولت عليها بالقوة، من خلال قتل المعارضين وتفجير بيوتهم، ونهب المساعدات الإغاثية والإنسانية مما أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة، كان في مقدمة ضحاياها الأطفال والنساء.
وأعرب عن إدانته للعمليات الإجرامية الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار وسيادة الدول العربية، مؤكداً دعم وتضامن البرلمان العربي مع مصر والبحرين فيما تقومان به من عمليات ضد هذه الجماعات الإجرامية وما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
وأكد الدكتور السلمي حرص البرلمان العربي على ترسيخ قيم ومعاني حقوق الإنسان والإسهام في تحقيق الغايات والأهداف التي من أجلها أُقر الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته القمة العربية في تونس عام 2004، ومثّل دخوله حيز النفاذ في العام 2008 رمزاً للاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان.
وأشاد بالجهود العربية في تعزيز قضايا حقوق الإنسان خاصة الدور الذي تقوم به لجنة حقوق الإنسان العربية لجنة الميثاق، مثمناً بهذه المناسبة دور المجالس والبرلمانات العربية باعتبارها إحدى أهم مؤسسات حماية حقوق الإنسان في العالم العربي.
القاهرة - واس