حذر تقرير للبنك الدولي من "انهيار سريع" للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني، الأمر الذي وضع غزة خلال السنوات القليلة الماضية في "منعطف حرج".
وكشف تقرير للجنة المراقبة الاقتصادية في البنك الدولي، أن الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، أدى إلى تدمير القطاع الإنتاجي ومنع الاقتصاد من تحقيق إمكاناته، وذكر التقرير، الذي سيقدم للجنة الارتباط الخاصة في بروكسل في الــ 20 من مارس الجاري، أن معدلات البطالة في القطاع سجلت معدلات مرتفعة، إذ بلغت 44 في المائة في 2017 م.
ويركز التقرير تحديداً على طبيعة التدهور الاقتصادي في القطاع، نظراً إلى تراجع السيولة النقدية، التي أدت إلى انهيار سريع في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وفي الأشهر الأخيرة، شهد نحو ربع سكان غزة انخفاضاً ملحوظاً في دخولهم، ما خلق أزمة في السيولة أثرت على جميع جوانب الاقتصاد.
وعلى مدى السنوات الــ 20 الماضية، انهارت القاعدة الصناعية في قطاع غزة، وأصبح الاقتصاد يعتمد على التحويلات من الخارج، وفي حين أن الحصار الإسرائيلي كان العامل الرئيسي في هذا التدهور، فإن الانقسام الداخلي منذ العام 2007 م، تسبب أيضاً في إحداث خسائر، وفق ما يشير التقرير، الذي نشرته "سكاي نيوز عربية".
كما يوصي التقرير بالتحرك الفوري، لوقف التدهور الأخير في نسب دخل سكان غزة، وتجنب الاضطرابات المحتملة، من خلال زيادة السيولة في الاقتصاد.
غزة - يونا