دعا تقرير صدر عن فريق دولي بشأن المياه امس الأربعاء، الى إحداث تحول جوهري في الطريقة التي يدير بها العالم المياه حتى يتسنى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس منها الذي ينص على ضمان توفر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
وأصدر الفريق المؤلف من 11 رئيس دولة ومستشارا خاصا، تقريرهم تحت عنوان "من أجل كل قطرة: خطة عمل الماء"، الذي يشتمل الكثير من التوصيات لإيجاد طرق لتسريع الحلول لأزمة المياه الملحة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، انه "في الوقت الحالي، يتأثر أكثر من ثلث سكان العالم، بندرة المياه، إن المياه عنصر أساسي في جوهرنا كبشر. إذ يتكون 60% من جسم الإنسان من الماء، لذلك ليس من المبالغة القول بأن ندرة المياه هي مسألة حياة أو موت".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ان "توصيات الفريق يمكن أن تساعد في حماية الموارد المائية وجعل الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وتحسين الصرف الصحي حقيقة واقعة للجميع". مشيرا إلى إدراك قادة العالم لأزمة المياه العالمية والحاجة إلى إعادة تقييم كيفية تقدير المياه وإدارتها".
وخلص التقرير إلى أن أزمة المياه لها أبعاد عديدة. إذ يعاني اليوم 40 بالمائة من سكان العالم من شح المياه، وسيتعرض ما يصل إلى 700 مليون شخص إلى خطر التهجير بسبب شح المياه الشديد بحلول عام 2030. وفضلا عن ذلك، يضطر أكثر من ملياري شخص إلى شرب المياه غير الصالحة، فيما لا يملك أكثر من 4.5 مليار شخص خدمات صرف صحي أمنة.
وحذر التقرير من أن 80 بالمائة من مياه الصرف الصحي يتم ضخها دون معالجة في البيئة، وتمثل الكوارث المرتبطة بالمياه 90 بالمائة من الكوارث الطبيعية الأكثر تدميرا منذ عام 1990.
نيويورك- بترا