تعقد القوى العظمى اجتماعاً اليوم الخميس في العاصمة الإيطالية روما للتباحث في مستقبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تواجه أزمة غير مسبوقة بعد تجميد الولايات المتحدة عشرات ملايين الدولارات من حصتها من التمويل.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، صرح المفوض العام للأونروا بيار كرينبول بأن لدى الوكالة ما يكفي من الأموال فقط لإبقاء المدارس والمستشفيات التي تشغلها عاملة حتى مايو(إيار) المقبل، وحتى الآن التزمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدفع 60 مليون دولار فقط في العام الحالي، بعد أن كانت مساهمتها 360 مليون دولار في 2017.
وجمدت واشنطن دفعتين مقررتين بأكثر من 100 مليون دولار، واحدة للميزانية المركزية للوكالة، والثانية للمساعدات الغذائية.
ولم تنجح حملة كبيرة للحصول على تمويل أطلقتها الوكالة بعد تجميد باقي المساهمة الأمريكية سوى في جمع أموال محدودة، ولا يشعر الدبلوماسيون بالتفاؤل بتعهدات كبيرة، ويريد مسؤولو الأمم المتحدة من الدول الأوروبية التدخل لسد الفراغ، لكنها تتطلع أيضاً خاصةً إلى دول الخليج.
وتسود مخاوف على مستقبل المنظمة التي توظف أكثر من 20 ألف شخص في مختلف أنحاء الشرق الأوسط غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
وتقدم الأونروا التي تأسست في 1949 المساعدات لقسم كبير من الـ 5 ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، وهم أبناء وأحفاد مئات آلاف الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم إثر إعلان قيام إسرائيل 1948.
ويدرس أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني في مدارس الأونروا التي توفر أيضاً خدمات صحية وتمويلية.