تمكنت القوات المسلحة الإماراتية من نزع وتفجير أكثر من 20 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال الأشهر الـ 8 الماضية من مختلف مناطق جبهة الساحل الغربي إضافة إلى تدريب 65 يمنيا متطوعا مع المقاومة على نزعها.
ورصدت وكالة أنباء الإمارات عبر رحلة ميدانية استغرقت أكثر من 3 أشهر عمليات نزع الألغام التي يقوم بها رجال الفرق الهندسية في القوات المسلحة الإماراتية والتي خلفت اكثر من 10 الاف معاق من النساء والرجال والاطفال في دلالة واضحة على بشاعة المخطط الانقلابي الحوثي. مشيرة الى أن 90% من الألغام التي تم نزعها أو تفجيرها إيرانية الصنع ومقلدة من لغم روسي " TM57" فيما تشبه العبوات الناسفة لغم "كليمر".
وأكد مصدر طبي مسؤول في الفريق الطبي الاماراتي في المستشفى الميداني العسكري ان المستشفى استقبل ما يزيد على 2500 حالة مرضية خلال 4 أشهر تصنف إصاباتهم ما بين متوسطة إلى خطيرة ، وأن الفرق الطبية تعاملت مع الضحايا وقدمت كافة الخدمات العلاجية لهم والتي شملت عمليات جراحية وإجلاء طبي للحالات الخطرة تمهيدا لاستكمال رحلة العلاج إما داخل دولة الإمارات أو على نفقتها في الخارج وقد عالجت الامارات وفقا لهيئة الهلال الاحمر ما يزيد على 4 آلاف جريح يمني في كل من الإمارات والأردن والسودان والهند، تماثل الكثير منهم للشفاء، وعادوا إلى اليمن فيما لا يزال البعض يتلقى العلاج إضافة إلى تقديم الدعم النفسي وإعادة التأهيل.
وقال خبير الغام يعمل ضمن الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية " لاحظنا أن الحوثيين تعمدوا زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق السكنية دون مراعاة للمدنيين ما يؤكد أنهم يستهدفون قتل أكبر عدد من اليمنيين ". معربا عن أسفه لإعاقات لحقت بشباب وأطفال العديد من العوائل اليمنية والذين تعرضوا لبتر أيديهم وأقدامهم فيما فقدت أسر ذويها ومعوليها نتيجة "مصائد الموت".
المخا - بنا