يَحدُث الآن، وتلبيةً لدعوةٍ تلقَّاها من دولة رئيس الوزراء الباكستاني:
معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ د.محمد العيسى يلقي خطبةَ جمهورية باكستان الإسلاميَّة الرسميَّة لعيد الفطر المُبارك، بجامع الملك فيصل الكبير بإسلام آباد.
معالي الشيخ د.محمد العيسى، يؤكِّدُ من منبر جامع الملك فيصل بإسلام آباد: كلُّ مُسلمٍ يَعْتَزُّ بدينه، غيرَ أن الاعتزازَ الحقيقيَّ يُصَدِّقُهُ العمل، وكلُّ مسلمٍ حريصٌ على سُمعة دينه، ولكنَّ الحرصَ الحقيقيَّ يتمثلُ في أن يكون كلٌّ منا سفيرَ خير لدينه أمام العالمين، حيثما حلَّ وارتحل في أرض الله.
كم مِنْ مسلمٍ له الأثرُ البالغُ في الدعوة إلى الله بأفعاله قبل أقواله، وكم مِنْ مسلم صحَّح المفاهيمَ الخاطئةَ عن دينه، وواجه الجَهَلة والمُغرضين، من خلال سلوكِه الإسلاميِّ الرَّفيع الذي يعني في قراءة الآخرين حقيقةَ دينه.
ونحن نفرحُ بهذا العيد السَّعيد، لا ننسى مأساة إخوانِنا في غزّةَ المنكوبة على يدِ الاعتداء والصّلَف، رفع الله عنهم، وأحاط بمَنْ ظلَمهم.
إنْ سألْنا عن أمّةٍ سادتْ، أو مجتمعٍ نهَضَ، أو جيلٍ تميّزَ، أو أُسرةٍ أفلحتْ، فلأنَّ وراءَ ذلك كلِّه تربيةً صالحة، محورُها امرأةٌ صالحة.
ما نالَ منَ الإسلام أحدٌ مثلَ ما نال منه بعضُ المحسوبين عليه إمَّا بجهلٍ، أو ضلالِ منهجٍ، أو هوىً، أو بسلوكٍ سيِّء، يُقَدَّم كلُّ ذلك باسم الإسلام افتراءً عليه، ودينُ الله منهُ بَرَاء.
شعبُ باكستانَ العزيزُ مثّلَ أنموذجًا إسلاميًّا عاليًا في الدعوة إلى الله، وأُنموذجًا رفيعًا في مكارم الأخلاق وصالحِها، وعضوًا قويًّا فاعلًا في أُمَّته.