مكة المكرمة:
رحَّبت رابطة العالم الإسلامي بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية، استجابةً لدعوة من المملكة العربية السعودية (الرئاسة الحالية للقمتين)، ومن دولة فلسطين، وشاركت فيها دول كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، تعبيرًا عن الموقف الواحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشريف، والتصدي لهذا العدوان والكارثة الإنسانية التي يُسببها.
وفي بيان للأمانة العامة للرابطة، أعرب معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، عن تأييد الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها لما جاء في البيان عن حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والدولة المستقلة، والدعوة لعقد مؤتمرٍ دوليٍّ للسلام في أقرب وقت ممكن، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطارٍ زمنيٍّ محدد وبضمانات دولية، تفضي إلى إنهاء الاحتلال.
وأكد فضيلته دقة ما جاء في البيان الذي نفى توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس من طرف إسرائيل، مع التأكيد على إدانة قتل المدنيين واستهدافهم، كموقفٍ مبدئيٍّ منطلقٍ من قيمنا الإنسانية، ومنسجمًا مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وسريعة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين واستهدافهم، وبما يؤكد أن لا فرق على الإطلاق بين حياة وحياة، أو تمييز على أساس الجنسية أو العرق أو الدين.
ونوَّه بقرار القمة لكسر الحصار عن غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليها، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوِّض بشكل خطير صدقية العمل متعدد الأطراف، وتعرِّي انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.
ورفع فضيلته خالص الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظهما الله، على الدعوة والاستضافة الكريمة لهذه القمة، التي تأتي في إطار مساعي المملكة الحثيثة والمحورية في هذا الظرف العصيب الذي يمرُّ به الشعب الفلسطيني، في سياق جهود المملكة الدائمة والدؤوبة لدعم الحق الفلسطيني والرفع من معاناته.