جمهورية رومانيا اشتقت اسمها من رومانوس والتي تعني باللاتيني مواطن في روما، وتقع رومانيا شرق أوروبا على مساحة 23839كلم2،وعاصمتها بوخارست، وتحدها كل من مالدوفيا وصربيا وهنغاريا وبلغاريا وأوكرانيا والبحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها حوالي 22 مليون نسمة، وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير عام 2007م، وهي من البلاد الأوروبية الغنية بثرواتها الزراعية والحيوانية بالإضافة إلى سحر طبيعتها الخلابة وتميزها بجمال مناظرها وأنهارها وسهولها ومروجها الخضراء.
يتمتع الشعب الروماني بالأصالة والعراقة وهو مضياف ومنفتح على جميع الشعوب والديانات، محباً للتعايش والسلام، ويشعر بذلك الجميع من خلال تعامله مع جميع القادمين إلى رومانيا من مقيمين وزائرين وسواح.
ويبلغ عدد المسلمين في رومانيا حوالي 150 ألف مسلم، من أصول متعددة منهم الرومانيين والعرب والأتراك والتتار، ويتمتع الكثير منهم بحقوق كاملة كمواطنين يحملون الجنسية الرومانية، وكذلك المقيمين كتجار وطلاب وموظفين، فجميع المسلمين في رومانيا يتمتعون بالحرية الكاملة بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ويرتادون مساجدهم في جميع الأوقات دون أي عراقيل.
فالمسلم في رومانيا يشعر بالطمأنينة والارتياح من قبل الجهات الرسمية الحكومية والشعبية دون تفرقة أو تمييز، بل ونجد الشعب الروماني منفتح على المسلمين ويشاركهم في مناسباتهم الدينية، فهناك الكثير من الأسر المسلمة الرومانية والتي كونت عائلات من خلال التزاوج الناجح الذي يستمر منذ عشرات السنين بكل تفاهم ومحبة.
ويبلغ عدد المساجد في جميع البلاد حوالي 75 مسجداً تقام فيها الصلوات يومياً ويؤمها الكثير من المصلين ولله الحمد وخاصة أيام الجمع والمناسبات الدينية والأعياد.
وتتميز العلاقات الإسلامية والعربية الرومانية بقدمها فهي علاقاتها طيبة تسودها المحبة والتقدير والاحترام المتبادل، ويظهر ذلك من خلال العمل التجاري والاقتصادي والمشاريع المهمة التي تزداد بين الجانبين كل يوم ، كما أن رومانيا تفتح أبوابها أمام المستثمرين العرب والمسلمين وتقدم لهم العديد من التسهيلات.
وفي الجانب العلمي يرتاد الطلاب المسلمين والعرب الجامعات الرومانية بأعداد كبيرة في مختلف التخصصات الطبية والعلمية والهندسية والنظرية وهم من مختلف الدول الإسلامية والعربية، وقد تخرج العديد منهم وكرمتهم الدولة ضمن حفلات التخرج السنوية التي تقام في ختام العام الدراسي.
ونحن كجالية إسلامية في رومانيا نتطلع دائماً إلى توطيد أواصر التعاون والتقارب بين جميع الشعوب الإسلامية وشعوب العالم لما فيه مصلحة ورفاهية شعوبنا، كما نطمح أن تكون الزيارة القادمة لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى لها أطيب الأثر في نفوس الجالية المسلمة والعربية لتوسيع آفاق التعاون والتواصل بين أبناء الأمة المسلمة وكذلك مع الشعب الروماني .